شارك 60 متعافياً من الإدمان على المخدرات من نزلاء منزل منتصف الطريق ومراجعي الرعاية اللاحقة في أداء العمرة التي نظمها مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وذلك بناءً على توجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وكشفت الرحلة أن بعض المتعافين وقع في المخدرات في سن مبكرة جداً ولم يسبق لهم الصوم وبعضهم لم يسبق لهم العمرة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصومون فيها ويعتمرون، وهو ما كان له أبلغ الأثر في نفوسهم خصوصاً بعد أن أنقذهم الله من براثن المخدرات. وتضمنت الرحلة العديد من البرامج والفقرات من ضمنها برنامج الطريق للذهاب والعودة، وما احتواه من فقرات متنوعة للتعريف ببعض الأحكام المتعلقة بالعمرة والدخول في النسك والكلمات التوجيهية والوقفات التربوية التي قدمها مشرف الرحلة رئيس قسم الإرشاد الديني بالمجمع الشيخ محمد النايل. وتأتي هذه الرحلة امتداداً للدور الذي يقوم به قسم الإرشاد الديني ضمن البرامج العلاجية والتأهيلية للمتعافين، وكذلك استمراراً لنهجها السنوي في تنفيذ رحلات دينية على مدار السنة وفق خطة علاجية متفق عليها، فيما تم في نهاية الرحلة توزيع هدايا للمميزين وعبوات ماء زمزم لجميع المشاركين لإيصالها لأسرهم. وقدم المتعافون شكرهم وتقديرهم للمجمع على جهوده في دعم البرامج المقدمة لهم وحرصهم على مساعدتهم للاستمرار في رحلة التعافي، مبينين أن هذه الرحلة كان لها تأثير واضح وكبير عليهم، كما قدموا شكرهم للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لدعم مثل هذه البرامج.