توافد الفرنسيون من معجبي المغنية الأميركية أريانا غراندي على قاعة للحفلات الموسيقية بباريس، بعد أن استأنفت نجمة البوب جولتها الأوروبية عقب تفجير انتحاري في اختتام حفلة موسيقية لها بمدينة مانشستر الإنكليزية أدت إلى مقتل 22 شخصاً. وانتشرت الشرطة بكثافة خارج قاعة أكور هوتيلز بالعاصمة الفرنسية، إذ أغلقت الطرق المحيطة لساعات أمام حركة المرور قبل بدء الحفلة. وفتش أفراد الأمن الحقائب جميعها، وفتشت الشرطة أيضاً القاعة باستخدام الكلاب البوليسية. وقالت شرطة باريس أن الإجراءات الأمنية في أعلى مستوى لها عقب هجمات مانشستر يوم 22 أيار (مايو) الماضي ووسط لندن في الثالث من هذا الشهر. وأودت الهجمات في المجمل بحياة 30 شخصاً. وكانت غراندي - البالغة من العمر 23 سنة - ألغت جولتها عقب تفجير مانشستر. غير أنها عادت إلى المدينة الأحد الماضي لإحياء حفلة خصصت إيراداتها لضحايا التفجير. وجمعت ثلاثة ملايين دولار. وتحولت مغنية البوب الأميركية بطلة قومية في بريطانيا، وحظيت أمسيتها بأعلى نسبة مشاهدة تلفزيونية في بريطانيا هذه السنة. كما حظيت غراندي بإشادات كثيرة من البريطانيين الذين دعوا الملكة إليزابيث ومدينة مانشستر إلى تكريمها رسمياً. وخلال الحفلة التي حضرها 55 ألف شخص، احتضنت غراندي تلميذة تبكي وهي تغني معها أغنيتها المشهورة «ماي إفريثينغ». وأنهت المغنية الحفلة بأغنية «ساموير أوفر ذا رينبو» التي أدتها وحدها على المسرح وهي تبكي.