تسلم الرئيس بشار الأسد امس «رسالة خطية» من الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير «تتعلق بآخر التطورات على الساحة السودانية وخصوصاً موضوع الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان». جاء ذلك خلال لقاء الاسد مستشار الرئيس السوداني ابراهيم أحمد عمر في دمشق يوم امس بحضور المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. ونقل بيان رئاسي سوري عن الاسد تأكيده «دعم امن واستقرار السودان وضرورة التنبه للظرف الدقيق الذي يمر به في مواجهة التحديات المقبلة». كما التقى نائب الرئيس فاروق الشرع مستشار الرئيس السوداني بحضور نائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وقال عمر في تصريحات صحافية: «عرضت مع الرئيس الأسد الأوضاع في السودان والقضايا التي يمر بها وهي الاستفتاء على الجنوب ودارفور وما يرتبط بهاتين القضيتين»، لافتاً الى ان سورية «تقف دائماً معنا والعلاقة بين البلدين أخوية وقديمة والتعاون كبير، ونفخر بهذه العلاقة ونستأنس برأي القيادة السورية ونأخذها على محمل الجد ونستفيد من حكمة الرئيس الأسد لتحقيق وحدة الأمة والتقارب لأن مصير الأمة واحد». وتابع انه اوضح للجانب السوري ان «حكومة السودان حتى اليوم تدعو للوحدة وستقبل بنتيجة الاستفتاء إن كان نزيهاً وحراً»، مشيراً إلى أن قضية دارفور «تسير على ثلاثة مسارات وهي اتفاق الدوحة والاتحاد الأفريقي والمسار الداخلي». وكان الرئيس الأسد أكد خلال لقائه الرئيس البشير في كانون الثاني (يناير) العام 2009 وقوف سورية حكومة وشعباً إلى جانب السودان الشقيق في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها.