شنت طائرات حربية إسرائيلية ليل الثلثاء الأربعاء سلسلة غارات على منشآت مدنية في قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وذكرت مصادر محلية إن الغارة الأولى استهدفت «موقع أبو جراد» التابع ل «كتائب الشهيد عز الدين القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» جنوب مدينة غزة. وأضافت أن طائرتين مقاتلتين من طراز «أف 16» أطلقتا صاروخين على الموقع الذي تم إخلائه في وقت سابق، ما ألحق دماراً كبيراً فيه. كما قصفت طائرات الاحتلال موقعاً آخر ل «سرايا القدس» الذراع العسكرية ل «حركة الجهاد الإسلامي» بالقرب من مقر جامعة الأقصى غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع. وشنت الطائرات الحربية غارة رابعة على موقع للشرطة البحرية غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع. وأطلقت طائرتان صاروخين على الموقع. وكان الفلسطينيون في غزة شيعوا أمس جثمان الشهيد محمد جميل النجار (25 سنة) من عناصر «سرايا القدس» الذي استشهد وأصيب مدني آخر في غارة جوية إسرائيلية عصر الثلثاء. وزعمت إسرائيل أن النجار كان يخطط لتنفيذ «هجوم كبير» على قواتها. وتوعدت «السرايا» ب «الرد في الوقت والمكان المناسبين» على اغتيال عنصرها. وقالت إن «كل الخيارات مفتوحة للرد على جريمة اغتيال النجار». وجاءت الغارات بعد ساعات على تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أثناء زيارته أول من أمس مقر قيادة قواته على حدود القطاع. وقال باراك إن إسرائيل «سترد بكل قوة على أي محاولات لإحداث توتر مع الحدود مع قطاع غزة وسيُعاني الجانب الآخر (أي الفلسطينيين) في حال استمروا بإحداث توترات».