في واحدة من أهم مبارياته ضمن مسيرته نحو مونديال 2018 في روسيا، يحل المنتخب السعودي ضيفاً على مطارده الاسترالي، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، في مواجهة مفصلية قد ترسم ملامح المنتخبات المتأهلة عن المجموعة الثانية «الحديدية». ويحل «الأخضر» الساعي للعودة إلى النهائيات (آخر مرة 2006) وصيف المجموعة الثانية (16 نقطة) على مضيفه الاسترالي ثالث الترتيب بفارق ثلاث نقاط في مباراة مبكرة من الجولة الثامنة، إذ تستكمل الثلثاء المقبل بمواجهتي تايلاند متذيلة الترتيب والتي فقدت أملها حسابياً بالتأهل (نقطة) مع الإمارات الرابعة (9 نقاط)، والعراق الخامس (4 نقاط) مع اليابان المتصدرة (16 نقطة) بفارق الأهداف عن السعودية. ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات روسيا، فيما يلتقي ثالث كل مجموعة في ملحق قاري قبل تأهل الفائز لمواجهة رابع كونكاكاف في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) و14 منه. وفي حال فوزها في الجولة الثامنة من تصفيات المجموعة، ستقطع السعودية شوطاً كبيراً نحو التأهل إلى نهائيات السنة المقبلة. وقال الحارس السعودي وليد عبدالله لحساب المنتخب في «تويتر»: «سنكون حاضرين بالشكل الذي يكفل لنا تحقيق نقاط هذه المواجهة المهمة». ورأى المهاجم ناصر الشمراني أن «مواجهة منتخب استراليا تمثل لنا أهمية كونها ستسهم في تعزيز صدارتنا وتقربنا أكثر مما مضى نحو تحقيق الهدف المنشود». وتبقى للسعودية مواجهتان في الجولتين التاسعة قبل الأخيرة وال10 الأخيرة مع الإمارات وفي 29 آب (أغسطس) واليابان في 5 أيلول (سبتمبر). وشاركت السعودية أربع مرات متتالية بين 1994 و2006 في المونديال، وخرجت من الدور الأول في كل مرة باستثناء 1994 عندما حققت إنجازاً ببلوغها دور ال16. والتأم فريق المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك معظم الشهر الماضي، إذ عسكر في فرانكفورت لأسبوعين قبل رحيله مبكراً إلى أديليد للاستعداد للمباراة. وبعد انتقالها إلى كنف الاتحاد الآسيوي في 2006، تشارك استراليا باستمرار في الحدث العالمي، فبلغت دور ال16 في نسخة 2006 وخرجت من الدور الأول في 2010 و2014، وذلك بعد مشاركتها مرة وحيدة سابقاً في 1974. ولم يكن مشوار استراليا مستقراً في التصفيات الحالية، على رغم عدم خسارتها أية مباراة في سبع جولات، إذ تعادلت أربع مرات متتالية قبل فوزها على الإمارات في الجولة الماضية. وقال ماتيو ليكي مهاجم هرتا برلين الألماني: «إن السعودية في موقع جيد في الترتيب ونحتاج إلى الفوز وليس فقط التعادل. يتعين علينا الفوز». وشدد على أن منتخب بلاده «واثق جداً.. وقوي جداً على أرضه»، مضيفاً: «سنخلق الكثير من المتاعب لهم، وإذا كنا بأفضل حالاتنا سيكون إيقافنا صعباً». وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل (2-2) في جدة، عندما عادل الشمراني في الدقيقة 79، بعدما افتتح زميله تيسير الجاسم التسجيل مبكراً في الدقيقة الخامسة. وقال الشمراني في حديث لموقع الاتحاد الآسيوي: «لا شك في أهمية هذا الهدف، كنت بعيداً لفترة طويلة عن المنتخب الوطني، وعدت يومها وكانت تلك نقطة التحول بالنسبة لي.. العودة إلى المنتخب الوطني وتسجيل هدف منحنا التعادل، يعني الكثير بالنسبة لي وآمل بأن نواصل بالنسق ذاته». وعن استقرار المنتخب السعودي في عهد فان مارفيك، أضاف الشمراني: «تباين نتائج المنتخب الوطني في السابق كانت بسبب استمرار تغيير الأجهزة الفنية على مر السنين.. الآن مر عامان على تعيين بيرت فان مارفيك في الجهاز الفني، ولهذا لا يوجد أي تغييرات، والتشكيلة أيضاً حصلت على الاستقرار، ولهذا آمل بأن نواصل بالنسق ذاته وأن يواصل مستوانا بالتحسن». عانت أستراليا أخيراً، من التسجيل، ويرى لاعب وسط كوينز بارك رينجرز الإنكليزي ماسيمو لوونغو أن التسجيل مبكراً سيكون حيوياً لفك الحصار الدفاعي السعودي: «هدف مبكر سيعكر خططهم، وسيجبرون على الخروج من منطقتهم في محاولة للتسجيل، وهذا سيساعدنا». وتابع: «التعادل سيكون جيداً (للسعوديين)، لكن إذا سجلنا سيجبرون على اللعب بطريقة مفتوحة». ويغيب عن صفوف السعودية لاعب الوسط نواف العابد بسبب الإيقاف، وعن استراليا مارك ميليغان، علماً بأن آرون موي سيعود إلى تشكيلة المدرب انج بوستيكوغلو لانتهاء إيقافه. والتقى المنتخبان سبع مرات ففازت السعودية المصنفة 53 عالمياً مرة واستراليا المصنفة 48 عالمياً أربع مرات وتعادلا مرتين. وسجلت السعودية ثمانية أهداف في مقابل 15 لاستراليا.