كشف عميد كلية التمريض في جامعة الدمام الدكتور محمود حجازي، عن «تناقض» يعيشه الواقع الطبي في المملكة. وأشار إلى «زيادة عدد طالبات التمريض، ونقص الخريجات في الوقت ذاته»، إضافة إلى «قلة عدد مراكز التدريب، وغياب التكامل بين الكليات الصحية». وآمل حجازي، في ورشة عمل «الاتجاهات الجديدة في التدريب الصحي المتقدم باستخدام المحاكاة»، التي انطلقت أمس، وتنظمها كلية التمريض في الجامعة، وتشارك فيها نحو 300 طالبة تمريض، في «الخروج بتوصيات تعمل على سد الفجوة والارتقاء في علم ومهنة التمريض». وأشار إلى أن الندوة تتضمن «ندوات نسعى من خلالها إلى التعرف على الفجوة بين التعليم النظري والعملي، في مجال التمريض». وأبان أن «المعوقات التي تواجه مهنة الطب، من الناحية التعليمية، تتمثل في زيادة عدد الطالبات، والفجوة بين مخرجات التعليم وطرق التقويم، إضافة إلى قلة عدد مراكز التدريب، وعدم الاستخدام الأمثل، وغياب التكامل بين الكليات الصحية»، موضحاً «يوجد نقص في بعضها وزيادة في بعضها الآخر». ولحل المعوقات، ذكر أن «الكلية قدمت خططاً إستراتيجية، استهدفت البنية التحتية، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، إضافة إلى التقويم والمحاكاة في التعليم». وقال: «إن الرؤى الأكاديمية في مهنة التمريض، تعمل على تخريج أجيال قادرة على العطاء، والإنتاج باحترافية، تليق بمستوى المهنة». وأشار إلى وجود 560 طالبة في كلية التمريض، و40 في الدراسات العليا. بدوره، راهن مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، على طالبات الكلية. وأشار إلى أن ورشة العمل تؤكد «مسار ومنهجية عمادة كلية التمريض، المتمثل في تقديم كل جديد وفاعل، وبمعايير عالية في مجال التمريض والتدريب الصحي». وأضاف «توجد تحديات كثيرة مع التطورات الحديثة في المجال الصحي، لذا تسعى الندوة إلى إجلائها، وتوضيح آثارها ووضع حلول وتوصيات لتجاوزها بما في مصلحة المريض، ومقدمي الرعاية الصحية». وأبان أن عقد الندوات وورش العمل يهدف إلى «تسليط الضوء على المشكلات العملية، المتعلقة في الجوانب المختلفة، في عملية التعليم والتعلم والتدريب في مختلف التخصصات، وضرورة سد الثغرات بين الدراسة النظرية والتطبيق، قبل التعامل مع المريض من خلال خلق بيئة شبه حقيقية للطالب والمتدرب، باستخدام أجهزة محاكاة متطورة تساعد على زيادة المعرفة المهنية والأكاديمية والقدرات والمهارات الإكلينيكية، ما ينتج منها تقديم رعاية صحية آمنة، وتقليل الأخطاء المهنية الشائعة، التي قد يقع فيها البعض بسبب بيئة العمل المتغيرة».