شن الفنان السعودي سامي الخليفة هجوماً على الساحة الفنية في المملكة، وفي مقدمها محمد عبده، كونه ظهر في أغنية مع طفل، لا يمتلك موهبة فنية. وقال ل «الحياة»: «تعاون محمد عبده مع الطفل أبو بكر التونسي في أغنية «ماله داعي»، الذي لا يمتلك أي موهبة فنية مميزة يعتبر عقيماً، كون الأول موروثاً وطنياً ملكاً لنا، لا نقبل المساومة فيه، وتشويهه أو التقليل من قيمته من أجل إرضاء أطراف أخرى لا تمتلك قدرات لحنية، ولا شعرية، ولا صوتية، وإنما تمتلك المال الذي يجلب هذه الأضلاع الثلاثة»، مشيراً إلى أن محمد عبده أخطأ في هذا التعاون، إذ انه ذنب لا يغتفر. وأضاف: «لقد تربينا على مبادئ وقيم محمد عبده التي زرعها فينا من الصغر، وصدقناها وآمنا بها، وهو لا يتنازل عن المستوى الراقي لفنه وتعاملاته، لكنه بعد هذا العمر الطويل نتفاجأ بانهيار تلك المبادئ، والتخبط الملحوظ على المستوى الفني أو على مستوى التصريحات في اللقاءات التلفزيونية والصحافية». وذكر أن محمد عبده ارتكب خطأً آخر من خلال أغنية «مرت سنة»، التي غناها ديو مع عبدالمجيد عبدالله، إذ ظهر محمد عبده في التسعينات بتصريح ينهي اللغط حول ظهوره في الفيديو كليب، لكنه خالف شعارات الرقي والأخلاقيات، وأدخل العنصر النسائي. وتابع: «في برنامج «العرّاب» قال محمد عبده إن راشد الماجد وعبد المجيد عبدالله فنانون خليجيون بينما أكد أنه فنان سعودي فقط، وسؤالي هنا هل هذا الاسم لا يستحق منك أن تحافظ عليه، وتبقي فيه هيبته الفنية التي شهد لها العالم بمجهوده، برفقة زميله الفنان الراحل طلال مداح بأعمالهما الفنية المشرفة التي هزت الوطن العربي بأكمله». وواصل الخليفة انتقاداته، لكنه وجهها للفنان راشد الماجد، إذ قال: «عاتبت راشد الماجد على استضافته لعبدالفتاح الجريني في جلسات وناسة، خصوصاً أن هذه الجلسات للفنانين الخليجيين، ولها طابعها الخاص، وكان من الواجب على راشد الماجد احترام خصوصيتها، ولا يسمح بمشاركة الجريني بشكله المقزز بشعره (الكدش)، أو إجباره على ارتداء الزي الخليجي، فلن يكون أفضل من الفنان الراحل عبدالحليم حافظ عندما زار الكويت وشارك في جلسة كويتية وغنى أغنية (يا هلي يا هلي) كان يلبس الزي الخليجي»، لافتاً إلى أن الجريني غنى «التاكسي» المشهورة لمشعل العروج بشكل غلط. وأكد أن الفنان والملحن العراقي وليد الشامي ظهر في جلسات وناسة بالزي الحجازي، ما يدل على احترامه للخليجيين، مستغرباً من راشد الماجد عدم الانتباه لتلك الملاحظات المهمة. واستطرد الفنان الخليفة مساوئ الساحة الفنية بقوله: «أثناء زيارتي لشركة روتانا التقيت بمديرها سالم الهندي، واستقبلني، وناقشنا موضوع ألبومي، لكنه لم يبد أي اعتراض بل اعتمده وأحاله إلى شخص لإكمال الإجراءات، بيد أنني تفاجأت باعتذاره بأعذار لا تقنع، وتحدث عن أمور أنا أعرفها أكثر منه، كوني كنت منتجاً وصاحب مؤسسة إنتاج فني، فما سمعته منه لا يقال إلا لإنسان دخل الساحة الفنية حديثاً»، مشيراً إلى أنه أغلق موضوع ألبومه، ولم يعود إلى الهندي لاطلاعه على النتائج. ولفت إلى أنه أخطأ حينما ذهب إلى روتانا، التي توقع عقوداً فوراً مع فنانين عرب لا يحققون مبيعات جيدة، لكن الشركة تقدم لهم دعماً غير محدود من إنتاج وتصوير كليبات وإعلانات، مشدداً على أن ألبومه لن يكلف الشركة سوى طبعه فقط، «وضعي مثل زملائي الفنانين الآخرين الذين يمتلكون ألبومات حفظوها في أدراج أحلامهم المحطمة، منهم من قرر الاعتزال قبل أن يبدأ، وآخرون أصروا على الاستمرار».