جال قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي (CENTCOM) الجنرال جوزف فوتل على مسؤولين سياسيين وعسكريين لبنانيين أمس، مؤكداً «التزام حكومة الولاياتالمتحدة الشراكة اللبنانية - الأميركية في مواجهة التهديد الإرهابي ودعم الجيش اللبناني في دوره مدافعاً وحيداً عن لبنان»، وفق بيان صادر عن السفارة الأميركية لدى لبنان. والتقى المسؤول العسكري الأميركي رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أكد أمامه «أن لبنان مصمم على الاستمرار في مواجهة التنظيمات الإرهابية وملاحقة خلاياها النائمة»، مشيراً إلى «أن الجيش يواصل ضرباته الجوية والبرية على مواقع هذه التنظيمات ويلحق بأفرادها أفدح الخسائر». وأبلغه «أن العمليات العسكرية الاستباقية التي يقوم بها الجيش والتي تستهدف مواقع التنظيمات الإرهابية تنفذ بدقة متناهية وبكفاءة عالية»، كاشفاً عن «أن ملاحقة الخلايا النائمة ورصد تحركاتها، أسفرا قبل يومين عن اعتقال مجموعة إرهابية كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات في أماكن سكنية آهلة، وتبين أن من بين أفرادها عنصراً يمنياً». وشكر عون المسؤول الأميركي «على الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة للجيش اللبناني»، متمنياً «أن تستمر هذه المساعدات لأنها تساهم في تمكين الجيش من لعب دوره في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد ومواكبة المسيرة التدريجية للنهوض الذي يشهده لبنان منذ انتظام عمل المؤسسات الدستورية»، مؤكداً «أن لبنان سيعود كما كان واحة للسلام والاستقرار». ونقل الجنرال فوتل إلى عون حرص القيادة الأميركية على استمرارها في دعم الجيش اللبناني، قائلاً إن الاجتماعات التي عقدها خلال وجوده في بيروت «ركزت على توفير هذا الدعم، لا سيما أن الجيش أثبت قدرة عالية وكفاءة مميزة في العمليات التي يقوم بها ضد الإرهابيين». وأشار إلى أن بلاده «تنظر بكثير من التقدير إلى الرعاية التي يوليها عون للجيش، لا سيما متابعته شخصياً من غرفة العمليات المركزية في اليرزة المهمات الدقيقة التي تنفذها القوى العسكرية والتي كان آخرها قبل أيام العملية العسكرية الناجحة التي أنجزها الجيش بحرفية مميزة والتي حققت أهدافها. وأكد أن بلاده ماضية في تقديم العون اللازم للجيش اللبناني لأنها تدرك أهمية هذا الدعم في حفظ استقرار لبنان وسلامته. وأجرى عون مع الجنرال فوتل قراءة للأوضاع في ضوء التطورات الميدانية الأخيرة، لا سيما في سورية والعراق». كما التقى الجنرال فوتل رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، ترافقه السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة. كما التقى قائد الجيش العماد جوزيف عون. وشملت زيارات المسؤول الأميركي وزيري الدفاع يعقوب الصراف والخارجية جبران باسيل. وكانت تشريفات الجيش اللبناني استقبلت الجنرال فوتل على أرض مطار رفيق الحريري الدولي آتياً على متن طائرة حربية أميركية. وحضر اجتماع قيادة الجيش اللبناني، الملحق الدفاعي الأميركي العقيد دانييل موتون، وتناول البحث «الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ومتابعة حاجات الجيش في ضوء برنامج المساعدات الأميركية والتطورات الأمنية والعسكرية»، وفق بيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش. عون: لن نفرط بالمياه والغاز وكان عون شدد على أن «لبنان لا يمكن أن يفرّط بحقوقه في أرضه ومياهه لأي سبب كان، ولن يرضخ للضغوط التي يمكن أن تمارس عليه للتنازل عن حقه في استثمار كامل ثرواته الطبيعية وفي مقدمتها المياه والنفط والغاز التي هي ملك جميع اللبنانيين ولا شريك لهم فيها». ولفت عون خلال تسلمه نسخة عن تقرير اللجنة المكلفة دراسة موضوع الأمن المائي وسرقة اسرائيل للمياه، من وزير الطاقة سيزار ابي خليل ورئيس اللجنة المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير، إلى أن «لبنان سيقوم بالإجراءات الضرورية لوقف الاعتداءات على مياهه لأن الأمن المائي موازٍ في أهميته للأمن العسكري والاقتصادي والاجتماعي».