قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الثلثاء)، إنه حذر خلال زيارته للشرق الأوسط من تمويل «الفكر المتطرف»، وإن زعماء في المنطقة أشاروا إلى قطر. وأضاف في تغريدة على موقع «تويتر»: «خلال زيارتي الأخيرة للشرق الأوسط قلت إنه لا يمكن أن يستمر تمويل الفكر المتطرف. وأشار زعماء إلى قطر». وأكد أن زيارته للشرق الأوسط «تؤتي ثمارها بالفعل»، إذ أوفى زعماء إقليميون بوعودهم باتخاذ موقف صارم من تمويل الجماعات المتشددة. وقال ترامب: «من الجيد للغاية رؤية زيارة السعودية مع الملك و50 دولة أخرى تؤتي ثمارها بالفعل. قالوا إنهم سيتخذون موقفاً صارماً من تمويل التطرف وكل الإشارات كانت لقطر. ربما تكون هذه هي بداية النهاية لرعب الإرهاب». من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم إنها أثارت «مسألة الإرهاب» عندما زارت السعودية في نيسان (أبريل) الماضي. وأضافت: «السعودية دولة عانت هي نفسها من الهجمات الإرهابية وفقدت الكثير من الأرواح نتيجة لها. نحن على صلة مهمة بالسعودية لأن التصرفات التي تتخذها السعودية أنقذت بالفعل حياة أشخاص هنا في هذا البلد». وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين ودول عربية أخرى علاقاتها الديبلوماسية والاقتصادية مع قطر، فيما عرضت دول أخرى الوساطة لحل الأزمة. وأجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في إطار جهود احتواء الأزمة، ومن المتوقع أن يزور أمير الكويت السعودية مساء اليوم لاجراء محادثات مع الجانب السعودي. وكشفت فرنسا اليوم أنها تريد حل الخلاف الديبلوماسي بين دول عربية وقطر من طريق الحوار، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية للصحافيين في إفادة يومية على الإنترنت، إن «فرنسا تتمنى أن تحل التوترات الراهنة من طريق الحوار». وأشارت إلى أن وزير الخارجية جان إيف لو دريان سيجري محادثات مع نظيريه السعودي والقطري اليوم، ومع ممثل عن ولي عهد أبوظبي غداً لبحث الأمر. وسيسافر إلى مصر الخميس المقبل. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين صمويل قال أمس، إن بلاده تأمل أن يتم التوصل إلى حل قريباً وأن «يستعيد مجلس التعاون الخليجي وحدته». وأضاف في بيان نشره «مركز الإعلام والتواصل الإقليمي» ومقره دبي: «من مصلحة المملكة المتحدة أن يتم التوصل إلى حل للخلافات التي نشأت بين دول مجلس التعاون الخليجي واستعادة وحدته، حتى نتمكن من مواجهة تحديات المستقبل معاً». فيما عبر السودان عن قلقه وعرض الوساطة بين جميع الأطراف. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان: «تود وزارة الخارجية أن تعرب عن بالغ قلقها لهذا التطور المؤسف بين دول عربية شقيقة وعزيزة على قلوب السودانيين». وقالت الجزائر اليوم إنها تتابع «باهتمام بالغ» الوضع، وجاء في بيان لوزارة خارجيتها نشرته «وكالة الأنباء الجزائرية»: «تدعو الجزائر مجمل البلدان المعنية بانتهاج الحوار كسبيل وحيد لتسوية خلافاتهم التي يمكنها بطبيعة الحال أن تؤثر في العلاقات بين الدول، وتحض على ضرورة التزام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية في جميع الظروف». وأضاف البيان أن الجزائر «تبقى واثقة بأن الصعوبات الحالية ظرفية وأن الحكمة والتحفظ سيسودان في النهاية، خصوصاً أن التحديات الحقيقية التي تعترض سير الدول والشعوب العربية نحو تضامن فعال ووحدة حقيقية كثيرة على غرار الإرهاب».