أكدت أسرة المطلوب الأمني في قائمة ال 47 عبدالمجيد فارس المقاطي أنها تستنكر أي عمل إجرامي تقوم به الفئة الضالة التي غررت بعدد من أبناء الوطن وضمتهم إلى قوائمها مستغلة صغر سن غالبيتهم، وأنهم ممن لا يدركون حجم الضرر والمخاطر التي تواجههم، مؤكدين أن ما تقوم به هذه الفئة من أعمال تنافي الشريعة الإسلامية، ومعلنة وقوفها مع كل ما تقوم به الجهات الأمنية في وزارة الداخلية للقبض على المنتمين إلى هذه الفئة، ومطالبتهم بالعودة إلى الصواب وتسليم أنفسهم للسلطات الأمنية أو أقرب سفارة أو مفوضية سعودية في الخارج. وقال شقيق المطلوب عبدالله فارس المقاطي: «إنهم لم يلاحظوا أي تغيرات سلوكية على شقيقهم، خصوصاً أنه صغير في السن ولم يتجاوز 19 عاماً، وهناك من هم أكبر منه في المنزل»، مشيراً في حديثه مع «الحياة» إلى أن «المطلوب عرف عنه الاستقامة والتحلي بالأخلاق في تعامله مع الجميع داخل المنزل وخارجه، فلا تتجاوز تحركاته المدرسة والمنزل والمسجد وفي بعض الأحيان يطلب الخروج للنزهة مع بعض زملائه نهاية الأسبوع يغيب خلالها نحو 4 ساعات ويعود إلى المنزل». واستدرك عبدالله، بقوله: «إلا أنه وقبل خروجه الأخير أبدى رغبته في الذهاب إلى مكة لأداء العمرة وقضى فيها يومين، وعاد إلى المنزل وبعدها بفترة طلب القيام بزيارة للمسجد النبوي في المدينة وبعد نحو 5 أيام، وخلال اتصالنا به أفاد أنه ما زال في المدينةالمنورة إلا أننا بعدها بنحو أسبوع تلقينا اتصالاً من عبدالمجيد يفيد أنه في العراق، وأنه ذهب للجهاد والفوز بالجنة وفق ما ذكره». وقال: «حاولنا إقناعه بأن الجنة تحت أقدام الأمهات وبر الوالدين، وأن العمل على راحة والديك نوع من الجهاد، وأن ما يقوم به خروج على ولاة الأمر وعقوق لوالديه»، وزاد: «كان ذلك الاتصال بتاريخ 14-5-2010 والذي كان صدمة بالنسبة إلى والديه اللذين ما زالا يعانيان آثارها حتى الآن». وأضاف: «إن ذلك الاتصال كان آخر عهدنا به حتى الآن، وإننا بعد انتهاء الاتصال معه قمنا على الفور بإبلاغ وزارة الداخلية لتعقب الرقم الذي تحدث منه ومحاولة إعادته»، مؤكداً أن شقيقه غرر به من بعض المنتمين إلى الفئة الضالة، خصوصاً أنه لم يلاحظ وجود أشخاص قبل مغادرته يقومون بزيارته أو الجلوس معه خلال أيام الأسبوع ما يشير إلى أنه غرر به في مواقع أخرى خلال ذهابه للمدرسة أو المسجد، وأشار إلى أن شقيقه تغيب عن الدراسة نحو أسبوع أو أسبوعين قبل ذهابه إلى المدينةالمنورة. وختم شقيق المطلوب حديثه «للحياة» بمناشدة شقيقه العودة إلى الصواب وتسليم نفسه لأقرب قنصلية أو سفارة سعودية ومعرفة حقيقة هذه الفئة الضالة التي هي بعيدة كل البعد عن مبادئ الشرع والعقيدة، ومراعاة الحال النفسية التي وصل إليها والداه نتيجة ما قام به، وأنهما يناشدانه تسليم نفسه والعودة إلى رشده.