فيما فرضت الجهات الأمنية طوقاً أمنياً على موقع الحادثة وزودت الجهات الصحية الموقع بمستشفى متنقل، تخطت أمس (الإثنين) الشركة العالمية المختصة في حفر الآبار الإرتوازية أصعب المراحل التي مرت بها منذ التعاقد معها على حفر بئر بالقرب من الأخرى التي وقعت فيها المرأة الثلاثينية قبل تسعة أيام في مقر شنيف (شمال أم الدوم)، إذ تبقت لها 10 أمتار فقط من حدود البئر الأساسية. وبعد أن تجاوزت الشركة تلك المرحلة التي اعترضت طريق آلياتها ومعداتها الثقيلة صخرة كبيرة وقفت بالمرصاد أمام إكمالها مهمتها خلال ال48 ساعة الماضية تم تجاوزها بصعوبة بالغة نظراً إلى وعورة المكان وصعوبة استحداث بئر جديدة فيه بالقرب من البئر الأساسية، مضى عملها أكثر جدوى، ووصلت أمس عمليات الإنقاذ والحفر إلى مراحل متقدمة قاطعة مسافة تجاوزت ال40 متراً في عمق الأرض. وتشير الدلائل والمعطيات من عمليات الحفر أمس أن فرق إنقاذ الدفاع المدني من المويه وأم الدوم والطائف إضافة إلى الشركة الكبرى التي تمركزت جميعها في الموقع، بصدد الانتقال إلى المرحلة الثانية من عمليات الإنقاذ. وقال مصدر في الدفاع المدني ل«الحياة»: «إن المرحلة المقبلة التي من المتوقع أن تبدأ غداً هي مرحلة تكييس البئر بعد حفر بئر جديدة جوارها في مدة لا تزيد على 24 ساعة ثم حفر خندق بين الآبار ينطلق من قاع البئرين الجديدتين المستحدثتين إلى نهاية البئر التي وقعت فيها المفقودة، ليتم من خلال ذلك الخندق الوصول إلى نهاية البئر الإرتوازية العتيقة ومن ثم تبدأ عمليات البحث بسهولة عن الفتاة التي يعتقد أنها استقرت في قاع البئر». وفي الوقت الذي تسابق فيه المعدات الثقيلة الزمن، لم تأت عمليات الإنقاذ يوم أمس والمرحلة التي تم تجاوزها بالسهولة المطلقة، نظراً إلى عدد من المطبات التي واجهتها وطول انتظار ذوي المرأة عما ستتجه إليه الأمور، خصوصاً أنه اليوم التاسع على التوالي من عمليات البحث المعقدة جداً. وفيما تتجه الأنظار بترقب وحذر إلى ما ستنتهي إليه الأوضاع خلال ال24 ساعة المقبلة، تم تزويد موقع الحادثة بمستشفى ميداني متنقل جُهّز بجميع الوسائل الطبية والإسعافية كما فرض طوق أمني مشدد حول البئر التي وقعت فيها الضحية.