شدد تقرير مشترك أعده كل من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، وشركة «أكسنتشر» الاستشارية، على الحاجة الملحة إلى تطوير سلسلة إمداد رقمية لمعالجة التحديات التي تقف في وجه نمو صادرات البتروكيماويات، ما يتطلب بدوره قيام الشركات المنتجة للكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بالاستثمار بشكل مكثّف في تنمية وصقل المواهب المحلية لتشغيل هذه الأنظمة المعقّدة. وأورد التقرير الذي صدر خلال مؤتمر «جيبكا» السادس لسلاسل الإمداد، وحمل عنوان: «سلاسل إمداد الكيماويات في الخليج العربي: نقاط الاختناق والفرص»، الذي عقد أخيراً، أن على الشركات المنتجة للكيماويات في الخليج أن تتطلّع قدماً ليس فقط نحو تحسين الكفاءة التشغيلية، بل أيضاً نحو استقطاب المواهب الفذة والتقنيات لفهم طبيعة الأسواق متسارعة التغيّر. وعلّق الأمين العام للاتحاد الدكتور عبدالوهاب السعدون على التقرير قائلاً: «تحظى الشركات المصنّعة للكيماويات في منطقة الخليج بدراية وإلمام شاملين في إدارة التحديات المرتبطة بسلاسل الإمداد متعددة الجوانب، نظراً إلى أن السوق ذات توجه تصديري، وسيواصل القطاع تحقيقه لعوائد قيّمة من التصدير، مع إضافة المزيد من المنتجات إلى محفظة القطاع». ووفقاً لبيانات «جيبكا»، بلغ حجم صادرات قطاع البتروكيماويات في المنطقة 63.4 مليون طن في عام 2013 بقيمة 55.5 بليون دولار. وبحسب التقرير، فإن وجود سلسلة إمداد رقمية يخفّض من التكاليف من خلال اعتماد خدمات دعم لوجستي أكثر كفاءة، كما أنه يقلل من تكاليف المشتريات والإمدادات، ويتيح الاستغناء عن قوائم الجرد التقليدية، ويعزز في الوقت ذاته من خدمة العملاء، والوصول إلى شرائح جديدة من المستهلكين، بما يعزز بالمحصلة من معدل المبيعات.