كشف السفير الكاميروني في السعودية إيا تيجاني، أن 600 كاميروني يعملون في السعودية ويتركزون في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، كما أن نسبة المسلمين تبلغ 24 في المئة من سكان الكاميرون البالغ عددهم 21 مليون نسمة، مشيراً إلى أن الأجواء في رمضان الحالي في بلاده باردة وماطرة، ومع ذلك تجد الموائد الإفطار في جميع أرجاء الكاميرون. وأوضح السفير الكاميروني ل«الحياة» أمس، أن الشعب الكاميروني يحافظ على نمط حياته العادية في رمضان من دون تغيير في المواعيد، ويعيش معظم المسلمين في الجانب الأيمن من نهر ساناجا، وهضبة أدماوا وفي حوض ينوي وفي القسم الشمالي في حوض بحيرة تشاد وفي جبال ماندرا وهضبة النولوب باموم، والصائمون يقضون الفترة الصباحية بالذكر والعبادة، ويقضون عملهم في المساء. وبين أن قائمة الافطار الرمضاني في الكاميرون غنية ومتنوعة وتشمل شوربة عظام اللحمة، والدجاج والمشاوي والفواكه المشكلة والموز المقلي والخبز الفرنسي، كما تصلنا دعوات للإفطار من بعض الزملاء، وكذلك من جهات رسمية سعودية. ولفت إلى أن رمضان يعد شهراً لمضاعفة الكرم والتضامن والضيافة، كما أن العائلة الكاميرونية تجتمع حول طاولة الافطار وقضاء ساعات معاً، فرمضان نوعي لجمع العائلة، حتى أن الضيف الذي يزور الكاميرون يكتشف أن جميع بيوت الكاميرونيين مفتوحة لاستقباله ساعة الإفطار. ولفت إلى أن المسجد المركزي الواقع بجانب مقر سكن السلطان يكتظ بالمصلين، ففي رمضان تصل المساجد إلى طاقتها الاستيعابية القصوى، حتى أن الكثيرين يضطرون للصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد ومنهم نساء وأطفال، وحتى بعض الصلاة تكون فرصة للأطفال الاستمتاع بالوقت خارج المنزل، وبعض الشبان يتبرع بإيقاظ الناس على السحور والطرق على الطبل أو العلب الفارغة، وللأسف هذا التقليد الرمضاني في طريقه للاندثار. وأشار إلى أن رمضان في الكاميرون مثل بقية الأشهر، فالسواد الأعظم من الكاميرونيين غير مسلمين، ولذلك تبقى المطاعم والحال مفتوحة كعادتها، وللناس الحرية الكاملة، مبيناً أن المسلمين يشتركون مع أصدقائهم وجيرانهم غير المسلمين في الافطار، ومن المعاني السامية في رمضان أن الجميع يحترمون بعضهم بغض النظر عن كونه صائم أم غير صائم.