يبدأ المسلمون في سنغافورة في صيام شهر رمضان الكريم مع إعلان مفتي الإسلام في البلاد رؤية الهلال وبداية الشهر المعظم وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة. ويتميز شهر رمضان في سنغافورة بالكثير من الشعائر الدينية؛ حيث تعقد حلقات الذكر وتدارس القرآن وتفسيره حتى آذان صلاة المغرب، وبعض الناس يتناولون الإفطار في المسجد بعد أداء صلاة المغرب. الإفطار يتناول الصائم بعضا من حبات التمر والعصائر ثم يتناول طعام الإفطار قبل صلاة المغرب، وتتكون مائدة الإفطار من "روجا هند" وهي عبارة عن مكرونة مقلية أو محمرة بالصلصة، وسمبوسة لحم دجاج مشوي، وسلطة خضار تتكون من لحم وقلقاس ومعهما الكبدة وتطبخ مضافا إليها الصلصة وبعد أن تنضج يضاف إليها الفول السوداني. أما الفواكه على مائدة الإفطار في سنغافورة تكون، بطيخ وباباي كبير الحجم وكذلك البرتقال. العشاء والتراويح تجتمع أفراد الأسرة والأقارب وتذهب جميعاً إلى المسجد لأداء فريضة صلاة العشاء والتراويح في جماعة وتبلغ عدد ركعات صلاة التراويح 20 ركعة و3 ركعات الشفع والوتر. وتعقد بعد التراويح والوتر حلقات الدرس ويفسر القرآن بواسطة شيخ المسجد أو أي شيخ آخر ويترجم القرآن من اللغة العربية إلى اللغة الملاوية. السحور يبدأ تقريبا الساعة الرابعة صباحاً ويتناولون فيه ما تبقى من طعام الإفطار، أو الأرز والسمك، ثم يشربون القهوة- والكاكاو- والشاي بالحليب حتى سماع نداء الفجر فيذهب الجميع إلى المساجد لتأدية الصلاة في جماعة. العشر الأواخر كل الأسر تذهب إلى المسجد كبيرها وصغيرها؛ حيث تقام السرادقات حول المسجد لتنام فيها هذه الأسر ويحدث ذلك يومياً في العشر الأواخر من رمضان حيث تؤدى الفرائض في المسجد والسرادقات ينام فيها الناس. وبعد صلاة العشاء ليلة العيد هناك طعام خاص تعده الأسر في سنغافورة ويسمى «كتوبات»، عبارة عن أرز يلف بعروق شجرة النارجيل على شكل مربع ويوضع على شبكة تعلو إناء كبيراً «حلة» بها ثقوب كثيرة ويملأ هذا الإناء بالماء ويوضع على النار؛ حتى ينضج على البخار المنبعث من الماء المغلي داخل الإناء تماماً، ويؤكل يوم العيد مع اللحم المطبوخ والدجاج المقلي.