في تحرك سريع لمحاولة احتواء التدهور الحاد في العلاقات بين مصر والسودان، وبعد اتصالات متلاحقة، اتفق وزيرا خارجية البلدين سامح شكري وإبراهيم الغندور على اللقاء في القاهرة غداً السبت، لبحث الخلافات والأزمات الأخيرة، ومحاولة إيجاد حل لها يمنع من تفاقمها. وصرح الناطق باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد بأن المحادثات ستتطرق إلى المسائل ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بأوجهها المختلفة بما في ذلك الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية. واجتماع الغد في إطار يعد الثالث من نوعه للجنة التشاور السياسي المصرية - السودانية، والذي كان مقرراً أول من أمس الأربعاء. وكان الغندور أعلن أنه أرجأ زيارته القاهرة للمشاركة في اجتماع اللجنة إلى وقت لاحق بسبب «انشغالات داخلية» لم يحددها «على أن تتم في وقت لاحق»، ما رفع درجة التوتر بين البلدين، حيث جاء التأجيل غداة إعلان حكومي سوداني بوقف الواردات الصناعية والزراعية إلى السودان عبر مصر، واشترط الإعلان الحكومي أن تأتي هذه الواردات مباشرة من جهة المنشأ. وكان اجتماع الدورة الثانية للجنة التشاور عُقد الشهر الماضي في الخرطوم، وجرى بحث الخلافات بين البلدين، واتفق الوزيران على حل المشكلات والأزمات القائمة بالتفاهم على قاعدة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.