أعلنت السلطات اليمنية أمس أن قوات الأمن قتلت أمس مسلحين اثنين من تنظيم «القاعدة» في صنعاء، بينهما المسؤول عن قتل ضابط الأمن الفرنسي في اليوم السابق. وقالت وزارة الداخلية إن الرجل الذي عرفت اسمه بأنه وائل عبد الله مسعود الوائلي هو العقل المدبر وراء عدد من الهجمات الأخرى على غربيين بما في ذلك خطف زوجين هولنديين قبل عدة شهور. وذلك بالتزامن مع استمرار عمليات الجيش الواسعة ضد مسلحي التنظيم في جنوب البلاد حيث أعلن مقتل جزائري وباكستاني وسعودي من عناصر «القاعدة» خلال هذه العمليات. وأوضح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أن الوائلي كان «الرأس المدبر والمنفذ لعدد من الجرائم الإرهابية ومنها الإشراف على مقتل المواطن الفرنسي فضلاً عن قيامه في وقت سابق باختطاف صحافي هولندي وزوجته وقد سبق الإفراج عنهما... وأشرف على عملية الاختطاف الفاشلة التي استهدفت قبل أيام أحد الأجانب في صالون للحلاقة إلى جانب مشاركته في العملية الإرهابية التي استهدفت الإصلاحية المركزية بصنعاء» في شباط (فبراير) الماضي وأسفرت عن تهريب 29 سجيناً غالبيتهم من «القاعدة». وعلى صعيد الحملة العسكرية الواسعة التي يشنها الجيش على مسلحي «القاعدة» منذ تسعة أيام في محافظتي أبين وشبوة (جنوب) قالت المصادر الرسمية: «إن الوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية تمكنت أمس بعد استكمال فرق الهندسة العسكرية نزع الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي زرعتها العناصر الإرهابية من ملاحقة المسلحين في وادي ضيقة وتمشيط المناطق التي كانت عناصر القاعدة تسيطر عليها بما فيها منطقتا الخيالة والجومرة». ونقلت» وكالة أنباء «سبأ» عن قادة الجيش والمسؤولين المحليين في أبين قولهم أن «مديرية المحفد أصبحت تحت السيطرة وخالية من العناصر الإرهابية وأن الجيش سيستمر في ملاحقة المسلحين الإرهابيين ولن يترك لهم مجالاً للنجاة». وعلى جبهة شبوة أفادت المصادر «أن قوات الجيش دخلت أمس مديرية ميفعة بعد طرد «القاعدة»... وأنها تقوم بتمشيط بقية المواقع والخط العام لمديرية ميفعة تساندهم الحوامات العسكرية لتطهير كافة مناطق المديرية من عصابات الشر والإرهاب». في غضون ذلك تجددت في الساعات الماضية الهجمات على خطوط الطاقة الرئيسة وأنبوب تصدير النفط الرئيس في محافظة مأرب (شرق صنعاء).