دعا رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بيير غراسّو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وتغليب منطق الحوار على منطق المواجهة، وأعرب عن قناعته بأن «ميلاد الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لبلوغ السلام في الشرق الأوسط». وقال غراسّو خلال مشاركته في احتفال بالذكرى السادسة والستين لإنشاء دولة إسرائيل أن «إيطاليا تدعو الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تغليب منطق الحوار»، واعتبر أن «حل الدولتين» لإسرائيل ولفلسطين هو «الوحيد الذي يضمن سلاماً عادلاً ودائماً». وأضاف ان «دولة إسرائيل موجودة وقائمة، وسيكون ميلاد دولة فلسطين المستقلة والمبنية على أساس القانون الدولي داعماً قوياً للسلام في الشرق الأوسط، وثمة اتفاق دولي مع موقفنا هذا». على صعيد آخر، اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان آلاف العرب الذين تظاهروا الثلثاء في الجليل من اجل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين بأنهم جزء من «طابور خامس». وقال ليبرمان لاذاعة الجيش الاسرائيلي «الذين ساروا مع اعلام السلطة الفلسطينية مطالبين بعدم التخلي عن حق العودة هم جزء من طابور خامس يسعى لتدمير دولة اسرائيل». وشدد ليبرمان على «رمزية» التظاهرة التي شارك فيها آلاف من العرب في اسرائيل وتزامنت مع ذكرى قيام الدولة العبرية، موضحاً انه لا يقصد الا «أقلية» بين العرب الاسرائيليين الذين يشكلون 20 في المئة من السكان الاسرائيليين. وشارك نحو 10 آلاف عربي الثلثاء في مسيرة «يوم العودة» التي جرت في قرية لوبية الفلسطينية المهجرة في قضاء طبريا، شمال اسرائيل، رافعين الاعلام الفلسطينية بمناسبة مرور 66 عاماً على النكبة الفلسطينية. وحمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية بالاضافة الى اسماء نحو 500 قرية فلسطينية هجرت في عام 1948. ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 من ايار (مايو) من كل سنة التي ارغم خلالها حوالى 760 الف فلسطيني على مغادرة قراهم ومدنهم عام 1948. وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين هو واحد من النقاط الرئيسية المثيرة للخلاف في مفاوضات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية، والتي انهارت الجولة الاخيرة منها في اواخر نيسان (ابريل) الماضي بعد تسعة اشهر من المفاوضات العقيمة. وتتخوف اسرائيل من ان ابداء اي مرونة في هذه القضية قد يفتح الابواب امام عودة ملايين اللاجئين مما يشكل خطراً ديموغرافياً على طابعها «اليهودي والديموقراطي» كما تدعي.