تعكف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على تنفيذ برامج داخلية وخارجية عدة، لتطوير وتحسين كفاءة مدربيها تقنياً ومعرفياً، وكذلك تنفيذ مشاريع لتطوير برامجها وحقائبها التدريبية. وفي هذا الصدد، يفتتح محافظ «المؤسسة» الدكتور علي بن ناصر الغفيص فعاليات الملتقى الرابع للتدريب والتعليم التقني والإداري بعنوان «الرؤى المستقبلية لمتدربي الكليات التقنية» الذي تنظمه الكلية التقنية في محافظة جدة الشهر المقبل. وأوضح عميد الكلية التقنية والمشرف العام على الملتقى الدكتور منصور بن عبدالله الميمان أن الملتقى يأتي في إطار حرص واهتمام المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتعزيز مشاركة متدربيها في صنع القرار لتطوير وبناء كلياتهم وتنمية مجتمعهم، إذ لا يمكن لمنظومة التطوير والتحديث في المؤسسة أن تجد مكاناً لها على أرض الواقع من دون إيجاد عناصر التوازن والتطور لأجنحتها الثلاثة معاً (أعضاء الهيئة التدريبية، والبرامج التدريبية، ومجتمع المتدربين). وقال: «بدأت المؤسسة في تنفيذ برامج داخلية وخارجية عدة لتطوير وتحسين كفاءة مدربيها تقنياً ومعرفياً، وكذلك تنفيذ مشاريع لتطوير برامجها وحقائبها التدريبية، ليجيء بعدها دور أبنائنا المتدربين لنستمع إليهم ونتعرف على رؤيتهم في تطوير كلياتهم». وأضاف: «إن ما يؤكد هذا التناغم والانسجام بين أجهزة المؤسسة حرص المحافظ الدكتور علي بن ناصر الغفيص على توفير الرعاية الكاملة والدعم الكبير لخلق مناخ صحي يشارك فيه أبناؤنا المتدربون بإبداء آرائهم والتعبير عن رؤاهم لبناء كلياتهم التدريبية». وأشار الميمان إلى أن المتدربين المشاركين في هذا الملتقى يعرضون مقترحاتهم في شكل أوراق عمل ومناقشات تستمع إليها قيادات المؤسسة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريب، ثم يبحثون كيفية تحويل هذه المقترحات إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ والتطبيق. وتتلخص أهدف الملتقى في بلورة رؤى متدربي الكليات التقنية لتطوير وظائف الكليات التقنية في التدريب وخدمة المجتمع، وتقديم تصورات لمعالجة القضايا الأساسية التي تواجه المتدربين وما يسهم في تحسينها وتطويرها، والتعريف بمهارات وقدرات متدربي الكليات التقنية، و تشخيص واقع التدريب التقني في الكليات التقنية بالسعودية من حيث نوعية البرامج والخطط ومستوى الحقائب التدريبية والبيئة المادية. ولفت إلى أن الملتقى سيناقش أربعة محاور أساسية يتعلق الأول بتطوير البُنى التحتية والتجهيزات والخامات التدريبية، أما المحور الثاني فيتناول تفعيل دور التنسيق الوظيفي وشؤون الخريجين، ويناقش المحور الثالث البرامج والتخصصات التدريبية وتقويم المتدربين، بينما يناقش المحور الرابع والأخير البُنى التحتية للأنشطة الصفية واللاصفية. وأفاد أن المشاركات التي تلقتها أمانة الملتقى بلغت 90 مشاركة، مضيفاً أن في هذا دلالة على الرغبة الصادقة والجادة من أبنائنا المتدربين في المشاركة في تفعيل وتعزيز دورهم في تطوير كلياتهم ومجتمعهم. ويعد الملتقى فرصة ثمينة لتعزيز الجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتطوير النظم التدريبية والمهنية وتأهيل الكوادر البشرية، والاستفادة من أطروحات المتدربين في تطوير وتحسين البيئة التدريبية بحيث يقدم المتدربون أوراق عمل توزع على محاور الملتقى. يذكر أن الملتقى يعد من ثمار التعاون بين إدارات المؤسسة المختلفة، خصوصاً بين الإدارة العامة لخدمات المتدربين التي تبذل جهداً متميزاً في رعاية أنشطة المتدربين وأيضاً الإدارة العامة لتصميم وتطوير المناهج التي تحرص على تطوير وتحديث البرامج بما يتوافق وحاجات سوق العمل.