قرر مجلس الوزراء بعد الاطلاع على ما رفعه وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (2 - 49 / 38 / د) وتاريخ 27 / 7 / 1438ه، تعديل الفقرة (3) من المادة الخامسة من تنظيم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (301) وتاريخ 11 / 7 / 1437ه، لتكون بالنص الآتي: «إصدار اللوائح الإدارية والمالية التي تسير عليها الهيئة - بالتنسيق مع وزارتي المالية والخدمة المدنية - وغيرها من اللوائح الداخلية». كما قرر المجلس خلال جلسته في جدة مساء أمس (الاثنين) برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الموافقة على انضمام المملكة إلى «تجمع الدول الكاريبية» بعضوية مراقب واعتماد سفير المملكة في كوبا ممثلاً لها في اجتماعات ذلك التجمع. واستهل خادم الحرمين الشريفين حديثه للمجلس بالحمد والشكر لله عز وجل أن بلغ المسلمين في كل مكان شهر رمضان المبارك شهر الخيرات، سائلاً الله جل وعلا أن يوفق الجميع لصيامه وقيامه وأن يتقبل منهم صالح الأعمال إنه سميع مجيب. وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير لقادة الدول والمسؤولين فيها ولمواطني المملكة العربية السعودية على ما عبروا عنه من مشاعر نبيلة وتهان ودعوات صادقة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعياً الله أن يعيد هذا الشهر الكريم على الجميع بالخير والبركات وأن يجعلهم من عتقائه من النار، وأن يوفق قاصدي الحرمين الشريفين ويعينهم على أداء مناسك العمرة ويتقبل أعمالهم ويغفر ذنوبهم. بعد ذلك، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقباله للرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، ورئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، في بيان عقب الجلسة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن مجلس الوزراء تقدم بخالص التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ومواطني المملكة وجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة الشهر الكريم، مشدداً على ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها لمواطني المملكة والمسلمين عامة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك من دعوات للأمة الإسلامية التي تواجه العديد من الأزمات والتحديات والمخاطر بامتثال ما أرشد إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وما أشار إليه الملك سلمان بن عبدالعزيز من أن اجتماع قادة العالم الإسلامي في الرياض جاء انطلاقاً من حرص المملكة على كل جهد يخدم وحدة المسلمين ولم الشمل العربي والإسلامي، وأن المملكة ستبقى بإذن الله حريصة على تحقيق هذا الهدف النبيل والرغبة في توحيد الجهود للقضاء على التطرف والإرهاب، لأن الإسلام دين الرحمة والوسطية والاعتدال والعيش المشترك. دعم البحرين ومصر وإندونيسيا وبريطانيا في مواجهة الإرهاب جدد مجلس الوزراء دعم المملكة العربية السعودية للإجراءات التي تتخذها البحرين للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها، مجدداً التأكيد على أن أمن واستقرار البحرين جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأعرب المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح في محافظة المنيا بمصر، ودعمها الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في الدفاع عن أمنها وحماية شعبها وفق قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية. كما أعرب المجلس عن إدانة المملكة للتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف محطة للحافلات شرق العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وللانفجار الذي وقع بمدينة مانشستر في بريطانيا، وما أسفرت عنه تلك الاعتداءات الإرهابية من سقوط العديد من القتلى والجرحى، مجدداً تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، وإندونيسيا، وبريطانيا ضد الإرهاب، وتأكيدها على أهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على آفتي الإرهاب والتطرف. التعاون مع هولندا في مجال الإحصاء وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الاقتصاد والتخطيط - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الهولندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية وهولندا للتعاون في مجال الإحصاء، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية، وتفويض وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف - أو من ينيبه - بالتباحث - في إطار اللجنة الدائمة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - حول مشروع مذكرة تفاهم بين وزارات وهيئات الأوقاف والشؤون الإسلامية والدينية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال الأوقاف، والتوقيع عليه ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على اعتماد الحسابات الختامية لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة للأعوام المالية (1432 / 1433ه ، 1433 / 1434ه ، 1434 / 1435ه ، 1435 / 1436 ه). واطلع المجلس على عدد من المواضيع العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها التقريران السنويان لوزارة الخارجية عن عامين ماليين سابقين، وأحيط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه. ترقيات بالمرتبتين ال 14 وال 15 وافق مجلس الوزراء على ترقيات بالمرتبتين ال 14 وال 15 ووظيفة سفير وذلك على النحو الآتي: ترقية سعد بن علي بن محمد آل داود على وظيفة مستشار أمني بالمرتبة ال 15 بإمارة منطقة الرياض. ترقية حماد بن غانم بن مصيول الرويلي على وظيفة سفير بوزارة الخارجية. ترقية نايف بن ذيب بن نايف بن عبود على وظيفة سفير بوزارة الخارجية. ترقية محمد مصطفى بن سيف بن سعيد صالح على وظيفة مستشار إداري بالمرتبة ال 15 بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ترقية عيسى بن عبدالله بن علي العيسى على وظيفة المدير العام للجمرك بالمرتبة ال 15 بمصلحة الجمارك العامة. ترقية المهندس عبدالله بن محمد بن مناحي العتيبي على وظيفة مهندس مستشار حاسب آلي بالمرتبة ال 14بوزارة الداخلية. ترقية عبدالله بن إبراهيم بن محمد الغملاس على وظيفة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإيرادات بالمرتبة ال 14 بوزارة المالية، ترقية تركي بن فهد بن دخيل العتيبي على وظيفة مستشار إداري بالمرتبة ال 14 بوزارة المالية. التنويه بشراكة سعودية - أميركية لمنطقة تنعم بالسلام ثمن مجلس الوزراء ما تضمنه البيان المشترك بين المملكة وأميركا، الصادر في ختام زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة، وما اشتمل عليه من تفاصيل عن العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة بين البلدين، والتي نمت وتعمقت خلال العقود الثمانية الماضية في مختلف المجالات، ومن إسهام الزيارة في تعزيز العلاقات لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار، وإعلان خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الأميركي وقوفهما معاً لمواجهة الأعداء المشتركين، وتعميق الروابط القائمة بينهما ورسم مسار للسلام والازدهار للجميع، واتفاقهما على شراكة استراتيجية جديدة للقرن ال21 بما يحقق مصلحة البلدين، من خلال إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة للبلدين، التي ترسم مساراً مجدداً نحو شرق أوسط ينعم بالسلام، وما تضمنه البيان من رغبة البلدين المشتركة في مواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة إذ عزما لهذا الغرض على العمل على مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العنيف وتعطيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي، وتأكيد العزم على القضاء على تنظيمي داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات، والاتفاق على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من ممارسات لزعزعة استقرار دول المنطقة، وتشديد البيان على أن التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم. .. و بسياسة المملكة البترولية نوه مجلس الوزراء بنتائج المؤتمر الوزاري 172 لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) المنعقد في فيينا، في 25 ايار (مايو) الجاري والذي اتفقت فيه الدول الأعضاء على تمديد اتفاق خفض الإنتاج الحالي الموقع في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) 2016م، وبنفس مستوى الخفض، لمدة تسعة أشهر تنتهي بنهاية آذار (مارس) 2018م. ورحب المجلس بانضمام غينيا الاستوائية لمنظمة أوبك. وأشاد المجلس بما خلص إليه الاجتماع الوزاري الثاني بين دول الأوبك والدول المنتجة الرئيسة من خارجها، وذلك في مقر المنظمة بعد ظهر اليوم ذاته، وبحضور عشر دول من خارج «أوبك»، إذ تبنت هذه الدول تمديد الاتفاق الحالي. وأكد المجلس على سياسة المملكة البترولية الداعمة للتعاون مع الدول المنتجة الرئيسة لإعادة التوازن إلى أسواق البترول العالمية، والحد من التذبذبات في الأسواق بما يضمن مصالح المنتجين والمستهلكين.