أشار محللون أمس، إلى أن أسعار تصدير القمح الروسي زادت مجدداً الأسبوع الماضي نظراً إلى القلق من أن تلحق برودة الطقس والأمطار أضراراً بجودة المحصول وأيضاً بسبب ارتفاع قيمة الروبل. وأعلنت «سوف إيكون» الروسية للاستشارات الزراعية أن المزارعين أصبحوا أكثر قلقاً في شأن المحصول الجديد نظراً إلى طقس شديد البرودة، والرطوبة في الربيع. وما زال الكثير من المزارعين يتوقعون محصولاً جيداً لكن بجودة أقل. وتابعت: «يتخلف نثر البذور عن التوقيت المحدد. الطقس البارد في الأسابيع الماضية أثر سلباً في المحاصيل المحتملة من بنجر السكر وفول الصويا والشعير، وتتزايد أخطار تطور الأمراض». وأشارت «سوف إيكون وإيكار»، وهي وكالة أخرى للاستشارات الزراعية مقرها موسكو، إلى أن سعر البحر الأسود تسليم ظهر السفينة للقمح الروسي المحتوي على نسبة بروتين 12.5 في المئة، زاد دولاراً بنهاية الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق إلى 186.50 دولار و186 دولاراً للطن على الترتيب. وحددت «سوف إيكون» سعر المحصول الجديد تسليم تموز (يوليو) وآب (أغسطس) عند 172- 175 دولاراً للطن، بارتفاع 1.50 دولار، بينما حددت «إيكار» الأسعار عند 174 دولاراً، من دون تغيير عن الأسبوع السابق. وزاد الروبل 0.7 في المئة في مقابل الدولار الأسبوع الماضي، مدعوماً بارتفاع أسعار النفط. وتضررت الصادرات إلى تركيا، ثاني أكبر مشتر للقمح الروسي بعد مصر، بفعل نزاع تجاري بين موسكو وأنقرة. وأوضحت «سوف- إيكون» وتجار الأسبوع الماضي، أن تركيا فرضت قيوداً جديدة على القمح الروسي، لتقيد المشتريات كي تتراوح بين 20 و25 في المئة من كل تراخيص الاستيراد الصادرة للقمح. لكن تركيا نفت أن تكون القيود وُضعت موضع التنفيذ. وأوضح الكرملين أن قادة روسياوتركيا بحثوا الاتفاقات السابق إبرامها في شأن رفع القيود الاقتصادية بين موسكو وأنقرة خلال مكالمة هاتفية السبت. وأفادت وزارة الزراعة بأن روسيا صدّرت 32.7 مليون طن من الحبوب، بما في ذلك 25.2 مليون طن من القمح، بين الأول من تموز و24 من أيار (مايو) بزيادة 1.3 في المئة على أساس سنوي.