قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قبيل زيارة تستمر يومين إلى ألمانيا تبدأ اليوم (الإثنين) إن الهند تحرص على جذب المزيد من الشركات الألمانية للاستثمار وعلى تحسين العلاقات الثنائية. وتأتي زيارة مودي بعد يوم صدمت فيه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الكثيرين في واشنطن ولندن بقولها إن أوروبا يتعين أن تمسك بمصيرها بين يديها، في ما يشير ضمناً إلى أن الولاياتالمتحدة في ظل رئاسة دونالد ترامب وبريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي لم يعد بالإمكان اعتبارهما شريكين يعتمد عليهما. ويزور رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ألمانيا هذا الأسبوع، وأثار وصول زعيمي قوتين صاعدتين في آسيا في أعقاب كلمة مركل الحديث عن محور شرقي يضم ألمانيا التي كانت تميل بوضوح من قبل للتعاون عبر الأطلسي. وقال مودي في مقابلة مع صحيفة «هاندلسبلات»: «الحكومتان (الألمانية والهندية) ملتزمتان تماماً تقوية العلاقات الاقتصادية». وأضاف: «أنا متفائل جداً في شأن شراكتنا المستقبلية». وعلقت «هاندلسبلات»، صحيفة صفوة مجتمع الأعمال في ألمانيا، قائلة إن مركل ترى في الصينوالهند إمكان شراكة في العمل على إبطاء التغير المناخي وتشجيع التجارة الحرة. وكتبت الصحيفة في صفحتها الأولى تقول: «بعد قمة مجموعة السبع المخيبة للآمال، تحول المستشارة الألمانية آمالها في ما يتعلق بالتجارة الحرة وحماية المناخ إلى الهندوالصين». ولكن كلمات مركل المختارة بعناية التي أشارت فيها إلى أن وقت الاعتماد على الغير انقضى «في ما يبدو» تشير إلى أن آراء المستشارة الموالية للولايات المتحدة يمكن أن تتغير. وكتبت صحيفة «بيلد» المحافظة إن «هناك شيئاً واضحاً... في المستقبل، ستظل الولاياتالمتحدة أهم شريك لنا في السياسات الاقتصادية والخارجية وسياسات الأمن».