أحيت بادرة الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض الأمل في مستقبل خريجي التربية الخاصة مرة أخرى، في ظل مطالباتهم وزارة التعليم بتوظيفهم في مجالات تخصصهم التربوي، إذ استدركت «تعليم الرياض» ذلك بالاستفادة منهم في المدارس الأهلية والعالمية، واعتبر الكثير من الخريجين خطوة «تعليم الرياض» بطولية وشجاعة بعد أن كسرت حاجز «عرقلة» الوزارة والبيروقراطية في تعيينهم، معتبرينها قفزة جيدة - على حد قولهم - من خلال مطالبات إدارة تعليم الرياض من ملاك المدارس الأهلية والعالمية بنين وبنات بتوظيف خريجي وخريجات التربية الخاصة في مسار صعوبات التعلّم وفق المعمول به في المدارس الحكومية. وكان المدير العام للتعليم في منطقة الرياض عبدالله المانع وجّه أخيراً المدارس الأهلية والعالمية كافة للاستفادة من خريجي وخريجات التربية الخاصة من جميع المسارات بالمدارس العالمية والأهلية، وكذلك تدريس المواد الاجتماعية بالمدارس وإجراء المقابلات الشخصية لهم، بعد إجراء المقابلات من إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي في إدارة التعليم، مؤكداً أنه يمكن توظيف خريجي التربية الخاصة في مجال مصادر التعلّم وريادة النشاط الطلابي، والوظائف الإدارية المناسبة كمراقبي الطلبة ومسجلي المعلومات وغيرها، وذلك بعد اجتيازهم لاختبار قياس. إلى ذلك، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات خريجي وخريجات التربية الخاصة العاطلين بتعيينهم في وزارة التعليم، بخاصة خريجي ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ أكد عدد من الخريجين من خلال «وسم» مطالباتهم «الوزارة» بتعيينهم، إذ إن غالبيتهم متخرج منذ سنوات عدة، وقال الخريج فارس العوفي في حديثه ل«الحياة»: «درسنا وتعبنا في مجال تخصص التربية الخاصة، وبعد تخرجنا حطّمت الوزارة أحلامنا وأصبحت هباءً منثوراً»، وأضاف: «إن الوزارة لم تحرك ساكناً تجاه الخريجين، إذ إن الضرر ليس على خريجي التربية الخاصة فقط، بل الضرر الأكبر واقع على ذوي الاحتياجات الخاصة»، مشيراً إلى أنهم استطاعوا مقابلة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أخيراً، ولكن لم يخرجوا بأي حل لقضيتهم، وأثارت تصريحات وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في شهر آب (أغسطس) الماضي حفيظة خريجي التربية الخاصة، عندما قال لهم: «اقترضوا من بنك التسليف»، خلال مقابلته لمناقشته حول أسباب عدم توظيفهم، وتقنين الشواغر المناسبة لهم ضمن الاحتياج الأخير، وذلك بعد طرح وظائف قليلة لهم على رغم الاحتياج لهذا التخصص الذي يخدم شريحة مهمة في المجتمع، وهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وقال المتحدث باسم خريجي التربية الخاصة عبدالله القرني: «طرحت الوزارة ضمن الاحتياج الأخير خمسة آلاف وظيفة، منها 100 وظيفة لثلاثة من مسارات التربية الخاصة فقط، وهذا الرقم مُجحف لوجود شواغر كثيرة في هذا التخصص»، وأضاف «أنهم لم يجدوا إجابة شافية». وأوضح أنه عندما طالبهم وزير التعليم بالذهاب لبنك التسليف للاقتراض وفتح مدارس أهلية مع الوعد بالدعم، رد أحد الخريجين أنه حاول ذلك إلا أن البنك رفض، بحجة أنهم لا يدعمون مشاريع المدارس الأهلية، فيما علّق أحد الكتاب في حينه على اقتراح الوزير قائلاً: «بنك التسليف ليس كنز علي بابا». وكانت «الحياة» نشرت أمس مطالبة إدارة تعليم الرياض ملاك المدارس الأهلية والعالمية بنين وبنات بتوظيف خريجي وخريجات التربية الخاصة في مسار صعوبات التعلم، وفق المعمول به في المدارس الحكومية، فيما وجّه المدير العام للتعليم في منطقة الرياض بالاستفادة من خريجي وخريجات التربية الخاصة من جميع المسارات بالمدارس العالمية والأهلية وشغلها بمعلمي التربية الخاصة، وتدريس المواد الاجتماعية بالمدارس الأهلية والعالمية بعد إجراء المقابلات الشخصية لهم، إضافة إلى وظائف الإرشاد الطلابي بعد إجراء المقابلات من إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي، وأوضح المانع أنه يمكن توظيف خريجي التربية الخاصة في مجال مصادر التعلم وريادة النشاط الطلابي، والوظائف الإدارية المناسبة، كمراقبي الطلبة ومسجلي المعلومات وغيرها، وذلك بعد اجتيازهم اختبار قياس، مما أسهم هذا التعيين للخريجين من تقليل نسبة العاطلين في تخصص التربية الخاصة والاستفادة منهم في الميدان المدرسي بتخصصات أخرى، ومطالبة الخريجين بقية إدارات التعليم العمومية لاتخاذ مثل هذه الخطوة لتقليل نسبة الخريجين العاطلين عن العمل.