تنطلق في القاهرة اليوم جولة جديدة من المشاورات المصرية- الروسية في إطار صيغة «2+2» بين وزيريّ خارجية ودفاع البلدين. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد بأن محادثات وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف من المقرر أن تتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، فيما تعقد محادثات منفصلة بين وزير الدفاع المصري صدقي صبحي ونظيره الروسي سيرغي شويغو. وأوضح الناطق أن الوزيرين سيستعرضان القضايا والأزمات الإقليمية في كل من سورية وليبيا واليمن والعراق والمواقف المصرية والروسية إزاءها، فضلاً عن تناول قضية الإرهاب في أعقاب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مصر، إضافة إلى العواصم الأوروبية التي تعرضت الى أحداث إرهابية عنيفة أخيراً، ما يدق ناقوس الخطر في شأن تصاعد ظاهرة الإرهاب التي باتت تحصد الأرواح البريئة على نحو مستمر. وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الخميس أن لافروف وشويغو سيبحثان خلال زيارتهما مصر تسوية أبرز الأزمات في المنطقة بالطرق السياسية والديبلوماسية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الوزيرين الروسيين سيزوران القاهرة في 29 أيار (مايو) المقبل، ويعقدان خلالها محادثات منفصلة مع وزيري الخارجية والدفاع المصريين، فضلاً عن التشاور في صيغة «2+2». وكان الحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا بصيغة «2+2» تم تفعيله في اجتماع عقد في القاهرة في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2013، لتصبح مصر الدولة السادسة التي ترتبط معها روسيا بمثل هذا الإطار من المحادثات الاستراتيجية على مستوى وزيريّ الخارجية والدفاع بعد الولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان. وأشار الناطق إلى أن ذلك الارتباط يعكس القيمة الاستراتيجية التي تحظى بها مصر في السياسة الخارجية الروسية باعتبارها مركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة، خصوصاً أنها الدولة العربية الوحيدة التي فعّلت معها موسكو هذه الصيغة، علماً أن الجانبين عقدا اجتماعهما الثاني في موسكو في شباط (فبراير) عام 2014.