لم يخرج أرسنال خالي الوفاض من موسم مضطرب، إذ تغلب (2-1) على تشيلسي بطل انكلترا في نهائي كأس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم في استاد «ويمبلي» أمس (السبت)، بفضل هدف متأخر سجله آرون رامسي. وكان تشيلسي هو المرشح لتحقيق الثنائية في الموسم الأول للمدرب أنطونيو كونتي، لكنه لم يكن في أفضل حالاته ليرفع أرسنال، الذي أنهى الموسم في المركز الخامس في الدوري، الكأس للمرة الثالثة في أربعة مواسم. وفاز أرسنال باللقب 13 مرة وهو رقم قياسي وبات أرسين فينغر، الذي لم يكشف بعد عما إذا كان سيمدد فترته المستمرة منذ 21 عاماً، أنجح مدرب في تاريخ المسابقة بعد تتويجه للمرة السابعة. وبدأ تشيلسي المباراة بصورة هزيلة وتأخر بعد أربع دقائق بفضل هدف مثير للجدل سجله اليكسيس سانشيز، لكن بدا أنه في طريقه لتحقيق الثنائية في موسم لا ينسى عندما أدرك دييغو كوستا التعادل في الدقيقة 76. واضطر تشيلسي للعب في آخر 20 دقيقة ب 10 لاعبين بعد طرد فيكتور موزيس إثر حصوله على الانذار الثاني بسبب ادعاء السقوط. ونال هدف رامسي في الدقيقة 79 بضربة رأس من عزيمة لاعبي تشيلسي وسنحت لأرسنال فرصة لزيادة النتيجة في الدقائق الأخيرة عندما بدا أن تشيلسي قد استسلم. واحتفل فينغر، الذي أخفق في انهاء الموسم في المربع الذهبي للمرة الأولى منذ توليه المسؤولية في 1996، مع لاعبيه أمام الجماهير بعد صفارة النهاية. وقال فينغر (67 عاما): «قدمنا أداءً رائعا من الدقيقة الأولى». وأضاف: «هذا الفريق واجه صعوبات. كان متحداً ورد بصورة مناسبة. قلت الأسبوع الماضي إن الفريق سيكون في حال جيدة في النهائي. أظهروا قوتهم واتحادهم وقدموا أداءً رائعاً اليوم». وبدأ أرسنال، الذي لم يكن مرشحا للفوز، المباراة بصورة رائعة على رغم الجدل في شأن صحة هدف سانشيز. وعندما فشلت محاولته الأولى في تمرير الكرة من فوق الدفاع إلى منطقة جزاء تشيلسي، بدا المهاجم التشيلي أنه لمس الكرة المرتدة بذراعه قبل أن يسدد في مرمى الحارس تيبو كورتوا على رغم وجود رامسي في موقف تسلل. وثار ارتباك في ظل عدم احتساب الهدف في البداية، لكن بعد مشاورات مع الحكم المساعد جاري بيوسيك، الذي رفع رايته، قرر الحكم أنطوني تيلور احتساب الهدف. ولم يتعاف تشيلسي من هذه الواقعة وأتيحت لأرسنال فرصة لهز الشباك مرات عدة قبل نهاية الشوط الأول. وسدد مسعود أوزيل كرة أبعدها جاري كاهيل بكعب القدم من على خط المرمى وأفلت تشيلسي من فرصة هدف أخرى عندما اصطدمت ضربة رأس داني ويلبيك بالقائم وحاول رامسي متابعتها لكن الكرة اصطدمت بالقائم نفسه. وهدد تشيلسي مرمى أرسنال عن طريق كوستا الذي تعرض لتدخل في توقيت مثالي من بير مرتساكر الذي لعب في التشكيلة الأساسية لأرسنال للمرة الأولى في 13 شهراً. وتصدى ديفيد أوسبينا حارس ارسنال بشجاعة لفرصة من كوستا. وكان تشيلسي أفضل حالاً في الشوط الثاني واختبر نجولو كانتي، الذي اختير أفضل لاعب في هذا الموسم، أوسبينا بتسديدة أبدلت اتجاهها قبل أن يتصدى الحارس الكولومبي لمحاولة أخرى من موزيس. واضطر تشيلسي لخوض آخر 20 دقيقة ب 10 لاعبين بعدما اعتبر الحكم تيلور أن موزيس ادعى السقوط داخل منطقة الجزاء على رغم عدم وجود أي مخالفة من جانب اليكس أوكسليد تشامبرلين. وعندما بدت آمال تشيلسي في تحقيق الثنائية في مهب الريح أدرك كوستا التعادل عندما دخلت تسديدته الضعيفة مرمى أوسبينا بعد اصطدامها بقدم مرتساكر الممتاز. لكن أرسنال ضحك أخيراً عندما استغل غفوة دفاع تشيلسي ليصبح رامسي حراً داخل منطقة الجزاء ويقابل كرة البديل أوليفييه جيرو العرضية برأسه في شباك كورتوا.