وقعت المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في الرياض أول من أمس (الخميس)، مشروع إفطار صائم للاجئين السوريين في لبنان يستفيد منه 90 ألف لاجئ، وذلك بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني. ووقّع المشروع عن المركز - بحسب وكالة الأنباء السعودية - مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج ماهر بن عبدالرحمن الحضراوي. وبيّن الحضراوي، في تصريح صحافي بعد التوقيع أن «مشروع إفطار صائم للاجئين السوريين في لبنان يأتي ضمن مشاريع حملة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإغاثة الشعب السوري في مجال الأمن الغذائي». وقال: «إن حملة خادم الحرمين الشريفين تقوم بتنفيذ المشاريع الإغاثية والإنسانية للنازحين في الداخل السوري، وكذلك تقدم المساعدات للاجئين السوريين خارج سورية»، مفيداً أن «مشروع إفطار صائم من المشاريع المنفذة للسوريين في الخارج، ويشمل: تقديم وجبات إفطار للصائم خلال شهر رمضان المبارك في أماكن تجمع اللاجئين السوريين في مدن طرابلس وعكار والبقاع والجنوب، ويستفيد منه 90 ألف لاجئ». من جانبه، أوضح مدير إدارة الإغاثة العاجلة في المركز فهد العصيمي، أن «مشاريع الأمن الغذائي منذ انطلاق الحملة شملت برامج تقديم السلال الغذائية والوجبات الجاهزة من خلال المطابخ المركزية أو من خلال توفير الخبز». وقال: «هنالك مشاريع قادمة لدعم الزراعة والمزارعين، وبذلك يكون العمل على الحاجة العاجلة والحاجات المتوسطة وإعادة قدرات الشعب السوري على إنتاج الغذاء، وبالتالي ينعكس ذلك على توفير الحاجة الغذائية وتوفير الموارد المالية للأسر، وسيكون إن شاء الله مجموع هذه المشاريع ملبياً للحاجة في قطاع الأمن الغذائي بشكل كبير». إلى ذلك، سلّم فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس (الخميس) 50 طناً من التمور هدية المملكة العربية السعودية إلى بنين، بحضور مندوب من السفارة السعودية في نيجيريا، ومندوب وزارة المالية، والأمين العام لوزارة الخارجية في بنين مارك ارابا. ووقع الجانب البنيني مذكرة تسلم الشحنة من فريق مركز الملك سلمان للإغاثة في العاصمة بورتو نوفو. كما سلّم فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس (الخميس) 48 طناً من التمور لبرنامج الأغذية العالمي في بوركينا فاسو، حيث جرى التسليم بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة البوركينية واجادوجو، بحضور القائم بأعمال السفارة في بوركينا فاسو عبدالرحمن بن مفرح الزهراني، ومندوب وزارة المالية بالمملكة، وممثل برنامج الأغذية العالمي في بوركينا فاسو جون شارلز. ووقع برنامج الأغذية العالمي على مذكرة تسلّم الشحنة من فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة واجادوجو، تمهيداً لتوزيعها على المستفيدين. ويأتي ذلك ضمن الدور الإنساني الذي تتبناه حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم الدول كافة. من جهة ثانية، واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين توزيع المساعدات الإغاثية على اللاجئين السوريين في الأردن في محطتها 134، ضمن البرامج الإغاثية التي تطلقها الحملة خلال هذا الموسم وهي «شقيقي سفرتك هنية» و«شقيقي صحتك غالية». وتشمل المساعدات: أطقم الأواني المنزلية، والحقيبة الصحية، في محافظتي إربد والمفرق، من خلال أربع محطات متتالية ليبلغ عدد المستفيدين من هذه المساعدات نحو 17 ألفاً و574 مستفيداً بواقع ثلاثة آلاف و241 أسرة. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان، أمس (الجمعة) أن «مكتب الحملة في الأردن مستمر ومنذ أشهر عدة في تنفيذ مجموعة من البرامج الإغاثية لمصلحة اللاجئين السوريين، لما لمسته الحملة من حاجة ماسة لديهم ونقص كبير في المواد الأساسية للأسرة، التي من شأنها أن تعينهم على التعايش مع مثل هذه الظروف الصعبة». وأكد السمحان أن «الحملة السعودية تولي المشاريع الإغاثية بمحاورها كافة الاهتمام الكبير، إذ تتبنى الحملة المشاريع الأكثر أهمية للاجئ أو النازح السوري للمساعدة في سد حاجاتهم الضرورية».