أعلن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم (الجمعة)، مقتل ثلاثة من كبار القادة والمخططين في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في هجمات للتحالف في العراق وسورية خلال الشهرين الماضيين. وأوضح التحالف في البيان أن التركي مصطفى جونيز وهو عضو في «داعش» قُتل في ضربة جوية في مدينة الميادين السورية في 27 نيسان (أبريل)، وأن الجزائري أبو عاصم الجزائري وهو مخطط في التنظيم قتل في نفس المدينة في 11 أيار (مايو) الجاري. وأضاف أن أبو خطاب الراوي وهو قائد عسكري في «داعش» قتل في القائم في العراق في 18 أيار (مايو) الماضي. وذكر البيان أن الثلاثة أجانب، لكن لم يوضح جنسية الراوي. في سياق متصل، قال الجيش الأميركي إن أحد جنوده توفي متأثراً بجروح أصيب بها عند انقلاب مركبته في شمال سورية. ووفقاً لبيان صدر عن «قوة المهام المشتركة» التي تشرف على التحالف بقيادة واشنطن، لم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى. من جهة أخرى، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة منذ مساء أمس، قتلت ما يربو على 100 شخص بينهم أطفال وأفراد من أسر مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة التنظيم قرب دير الزور في سورية. وقال ناطق باسم التحالف إن قواته نفذت ضربات قرب الميادين اليوم وأمس وتجري تقييماً للنتائج. وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن أكثر من 40 طفلاً بين قتلى الضربات الجوية التي سوت مبنى بلدية الميادين بالأرض. وأضاف أن عائلات كثيرة فرت من الرقة معقل «داعش» إلى الشمال الغربي الذي تتقدم صوبه «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة في هجوم على المتشددين. وشاهد سكان طائرات استطلاع وطائرات حربية تحلق فوق المدينة في الساعة 7:25 مساء أمس بالتوقيت المحلي (16:25 بتوقيت غرينيتش) قبل أن تطلق صواريخ أصابت مبنيين، أحدهما من أربعة طوابق ويقطنه سوريون ومغاربة من أسر مقاتلين من «داعش». ونُفذت ضربات أخرى بعد منتصف الليل. ويقول التحالف الذي تقوده واشنطن إنه حريص على تجنب سقوط ضحايا مدنيين في الضربات الجوية ويحقق في أي تقارير تتعلق بذلك.