دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلى عدم تسييس الجيش ليكون جيشاً لجميع العراقيين، مشيراً إلى ضرورة أن يتم تسليح الجيش وتدريبه لإيصاله إلى أعلى المستويات المطلوبة ليتمكن من القيام بواجباته بعد الانسحاب الأميركي من البلاد. وقال المالكي، في كلمة لمناسبة الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس الجيش «يجب إن يكون مستقلاً ولا يُسيس لأي جهة كانت». وأثنى على دور الجيش في الملف الأمني طوال السنوات الماضية وقال «إن وزارة الداخلية ستتولى في المرحلة المقبلة مسؤولية حماية الأمن الداخلي للبلاد ليتولى الجيش العراقي تأمين الحدود مع دول الجوار بعدما يتم إكمال تسليحه وتجهيزه بالشكل المطلوب». وحضر الاحتفال، الذي أقيم في المنطقة الخضراء وتخلله استعراض للوحدات المختلفة مجموعة من القادة السياسيين والأمنيين والمسؤولين في الحكومة. ويواجه الجيش تحديات صعبة بعد انسحاب القوات الأميركية بشكل كامل نهاية 2011 سيما وأنه لم يستكمل تسليحه بعد. وانتشرت في بغداد امس أفواج من عناصر الشرطة التي ترتدي زياً اسود في غالبية شوارع بغداد والمداخل الرئيسة إلى المنطقة الخضراء. ورغم تصريحات المسؤولين العراقيين حول الحاجة الماسة إلى تسليح الجيش وعدم إمكانية إمساكه بزمام الأمور في حماية الحدود إلا أن التقارير الأخيرة للجيش الأميركي تشير إلى أن القوة الجوية العراقية تملك 115 طائرة تشمل، «C13»، و»MI17»، وطائرات التدريب»T- 6»، وطائرات الاستطلاع الاستخباراتية لكن وزارة الدفاع العراقية غالباً ما تتكتم على منح وسائل الإعلام العراقية أي معلومات تتناول قدرات القوة الجوية معتبرة أنها من الأسرار العسكرية التي يتوجب الحفاظ عليها. ويؤكد الأميركيون أيضاً أن عقد شراء سرب من الطائرات المقاتلة «اف 16» الأميركية الصنع الذي تم توقيعه مع الجانب العراقي وصل إلى مراحل متقدمة إذ من المؤمل أن تصل أولى الطائرات إلى العراق في ربيع عام 2013. وبعد انسحاب القوات الأميركية سيكون الجيش العراقي المسؤول المباشر عن حماية حدود العراق المفتوحة التي تنتشر على أطرافها بعض القطعات البسيطة التي تفتقر إلى التسليح الجيد والإمكانات الحديثة. وكانت أولى وحدات القوات المسلحة العراقية تشكلت العام 1921 أثناء الانتداب البريطاني، وبدأ بفوج موسى الكاظم واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العام 1931 ثم القوة البحرية العام 1937. ووصل تعداد الجيش إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية - الإيرانية ليبلغ عدد أفراده مليون شخص.