أعلنت السلطات الأمنية في مملكة البحرين قبضها على عدد كبير من المطلوبين المحكومين في قضايا خطرة، مؤكدة عزمها على التصدي بكل حزم لأي تجمعات غير قانونية. وأوضح قائد الأمن العام في البحرين اللواء طارق الحسن في مؤتمر صحافي عقده في المنامة أمس، أن معظم المعتقلين كانوا متحصنين في منزل عيسى قاسم، لافتاً إلى أنه تم القبض على 286 شخصاً مطلوبين بقضايا إرهابية. وأكد أن العملية الأمنية كان هدفها القبض على مطلوبين للعدالة، مبيناً أن المواطنين في الدراز تضرروا من الوضع قبل العملية الأمنية. وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت أنها بدأت، صباح أول من أمس (الثلثاء)، «تنفيذ عملية أمنية في قرية الدراز بهدف حفظ الأمن والنظام العام وإزالة المخالفات القانونية التي كانت عائقاً أمام حركة المواطنين وأدت إلى تعطيل مصالحهم وشكلت خطورة على سلامتهم». إلى ذلك، حمّل وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الحكومة اللبنانية مسؤولية تصريحات «حزب الله» وأمينه العام حسن نصرالله. وقال في تغريدة على موقع التواصل «تويتر» أمس، أن الحكومة اللبنانية «تتحمل مسؤولية تصريحات شريكها حزب الله التي تسيء إلى مملكة البحرين... كفاية كلام فاضي وتطمينات جوفاء». ويأتي حديث آل خليفة بعد هجوم شنه «حزب الله» على البحرين، في أعقاب الاضطرابات التي اندلعت في قرية الدراز، بعد محاولة السلطات بسط الأمن في المنطقة، وتنفيذ القانون وأحكامه، ضد مؤيدين ومناصرين لعيسى قاسم. من جهة أخرى، أكدت دولة الإمارات تضامنها التام مع مملكة البحرين ودعمها الإجراءات التي تتخذها في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها. وفي الرياض، أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن أمن البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها، ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكد المصدر أمس دعم المملكة العربية السعودية الإجراءات التي تتخذها البحرين في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وآخرها الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية البحرينية في قرية الدراز بهدف حفظ الأمن والنظام، والتصدي للمحاولات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة النظام والمساس به. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، أشاد أمس بالجهود الدؤوب والمميزة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية بالبحرين لملاحقة المخالفين القانونَ حمايةً لأمن البحرين واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها. وقال الزياني أن «العملية الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية البحرينية في قرية الدراز، وما أسفرت عنه من إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين والهاربين من وجه العدالة، أثبتت كفاءتها وجاهزيتها واستعدادها التام لأداء واجبها الوطني في الحفاظ على سلامة البحرين وأمنها، ووضع حد لانتهاك القوانين المرعية من عناصر إرهابية لا تريد للبحرين خيراً، وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد». وأعرب الزياني عن «اعتزازه وتقديره الجهود الحثيثة التي يبذلها وزير الداخلية البحريني الفريق الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في الإشراف ومتابعة الخطط الأمنية الرامية إلى كشف الخلايا الإرهابية وملاحقة عناصر الإجرام والإرهاب والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة»، مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.