استنجد نادي وفاق سطيف وصيف الدوري الجزائري بخدمات المدرب الفلسطيني منصور حاج سعيد، لشغل منصب المدرب الذي ظل شاغراً منذ استقالة الإيطالي جياني سوليناس منذ نحو ثلاثة اسابيع، وتوالي سقوط الأسماء المرشحة لخلافته لأسباب متباينة. وقاد المدرب الفلسطيني لقاء فريقه الجديد القديم أمام شبيبة القبائل لحساب تسوية روزنامة الدوري من على مدرجات استاد أول نوفمبر، إذ قام بتوجيه عناصره وإجراء التغييرات، وانتهت المباراة بالعودة بنقطة ثمينة 1-1، وكان منصور حاج (63 سنة)، دخل الدوري الجزائري في بداية التسعينات عبر بوابة وفاق سطيف، عندما أشرف عليه لمواسم قليلة قبل أن ينتقل لقيادة أكثر من فريق جزائري، ورفض المدرب تأكيد ما إن تم الاتفاق معه على تدريب الفريق، وقال: «لا أرفض إطلاقاً النادي الذي فتح لي أبواب التدريب في الدوري الجزائري». ويعتبر حاج المدرب العربي الوحيد بالدوري الجزائري بعد أن استأثر به المدربون المحليون وعدد محدود من المدربين «الفرنسيين». وجاء الاستنجاد بالمدرب الفلسطيني إثر فشل المفاوضات مع المدرب الفرنسي باتريك ريمي الذي كان الأقرب لتدريب «النسر الأسود» قبل تراجعه في آخر لحظة عن «الوجهة الجزائرية»، وبرر ريمي قراره الجديد في حوار مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية، بتأكيده عدم أهمية عرض الوفاق من الجانب الرياضي أمام أهميته من الجانب المالي (بحسب تعبيره)، وأوضح أنه لا ينتظر أي تحد في قبوله عرض النادي الجزائري بخلاف طموحاته الرياضية. ويعد ريمي رقماً آخر يضاف إلى «شجرة» المدربين المرشحين لتدريب أفضل فريق جزائري في السنوات الست الأخيرة بينهم مواطنوه رينارد ونوفو وزفونكا لأسباب تعكس رفضهم التعامل مع إدارة النادي الذي يتفنن في التعامل مع المدربين «على طريقتها الخاصة».