ابيدجان - أ ف ب - استمر أمس حصار المقر العام للرئيس العاجي المنتخب حسن وترة في ابيدجان، والذي تفرضه منذ ثلاثة أسابيع قوات موالية لخصمه لوران غباغبو، وذلك على رغم تعهد الأخير لوسطاء أفارقة رفع الحصار تمهيداً لإيجاد «مخرج سلمي» للأزمة. ولم تزل قوات الأمن الموالية لغباغبو الحواجز عن الطريق المؤدية إلى فندق «غولف» في العاصمة، والذي يخضع لحصار بري منذ 16 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في أعقاب تنظيم أنصار وترة مسيرة اتجهت إلى مقر التلفزيون الحكومي، وجرى قمعها ما خلف بين 11 و30 قتيلاً، بينهم عناصر من الشرطة. ويجرى تأمين تموين الفندق جزئياً بمروحيات بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج التي تتولى أيضاً نقل صحافيين إلى الفندق. في غضون ذلك، استبعد رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا، احد الوسطاء الأربعة الذين زاروا ابيدجان الاثنين الماضي باسم الاتحاد الأفريقي، تقاسم السلطة بين وترة وغباغبو، مشدداً على ضرورة عدم السماح بحصول «فراغ»، مع الأمل بتنفيذ وساطة جديدة في ساحل العاج «بأسرع وقت»، علماً أن غباغبو أبدى اول من امس استعداده للتفاوض «من دون شروط مسبقة» للتوصل إلى «مخرج سلمي» للأزمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010. وغباغبو مهدد بالإطاحة به عسكرياً من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إذا لم يتخل عن الحكم طوعاً لوترة المعترف به دولياً رئيساً شرعياً لساحل العاج. ويثير غياب حل سريع للأزمة مخاوف من استئناف العنف الذي أوقع منذ منتصف كانون الأول 179 قتيلاً، في وقت يتزايد عدد السكان المغادرين يومياً، وبينهم حوالى 22 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال فروا إلى ليبيريا، كما أفادت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.