كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية امس ان 97 ضابطاً في الجيش الإسرائيلي من مختلف الرتب شاركوا، في جماعات صغيرة خلال العامين الأخيرين، في تدريبات خاصة في الولاياتالمتحدة للوقاية من هجوم بالمواد الكيماوية وخرجوا منه سالمين من دون أذى بعد أن ارتدوا الستر الخاصة للوقاية من مواد غير تقليدية. وجاءت المشاركة ضمن استعدادات الجيش الإسرائيلي لمواجهة حرب تكون فيها عرضةً لأسلحة غير تقليدية. وترى القيادة العسكرية في إرسال نحو مئة من الضباط لمثل هذا التدريب أهمية خاصة للمشاركين أنفسهم «لتتعزز ثقتهم بأن الستر الواقية ووسائل الحماية المفترض ارتداؤها عند الحاجة (وتتوافر لديهم في إسرائيل) تحميهم فعلاً من أي أذى». وشمل التدريب إرشادات وفحوصات طبية شاملة للمشاركين قبل مشاركتهم في «التدريب الرطب» ودخولهم إلى منطقة مغطاة بالسحب الكيماوية، خصوصاً غاز الأعصاب. وأبدت قيادة «الجبهة الداخلية» في الجيش الإسرائيلي ارتياحها لنتائج التدريب، خصوصاً لجهة «منح الضباط الثقة بأن وسائل الوقاية ستحميهم فعلاً من أي أذى». وكانت «الجبهة الداخلية» أعلنت العام 2011 عام التأهب لمواجهة هجوم بأسلحة غير تقليدية. وذكرت الصحيفة ان المعلومات المتوافرة لدى المؤسسة الأمنية تفيد أن في حوزة سورية سلاحاً غير تقليدي «وأنه قد يصل يوماً ما إلى أيدي حزب الله. لكن لا معلومات حتى الآن تفيد أنه وصل بالفعل إلى ايدي الحزب». يشار إلى «الجبهة الداخلية» وزعت خلال العام الماضي أقنعة واقية من الغازات الكيماوية على نحو 20 في المئة من سكان إسرائيل. وأثار هذا التوزيع جدلاً داخل الجيش، إذ اعتبر ضابط كبير في «هيئة الأركان» أنه ينطوي على بث رسالة إلى العالم بأن إسرائيل ضعيفة، فضلاً عن أن توزيع الأقنعة لجميع السكان يكلف نحو 300 مليون دولار، «وهو مبلغ يجدر استثماره في مشاريع أخرى تحتاجها المؤسسة الأمنية». ويرى قائد «الجبهة الداخلية» المايجر جنرال يائير غولان، أن توزيع الأقنعة «ضروري لتعزيز أمن السكان»، ويضيف انه حتى لو صحّت التقديرات بأن إسرائيل تردع أعداءها، «إلاّ أنه لا يمكن معرفة ما إذا كان الأعداء ارتدعوا فعلاً، فضلاً عن أنه لا يمكن المجازفة حيال خطر كبير مثل هذا (الهجوم بأسلحة غير تقليدية)».