حرب نسوان! مأساتي الحقيقية بدأت مع إنسانة تملك صالون تجميل نسائي مشهور بمكةالمكرمة. فمنذ بداية افتتاحي لمشروعي «مركز نسائي للتجميل يتكون من دورين» والذي يعتبر ولله الحمد الأكبر والأفخم بالعاصمة المقدسة، واكتسب سمعة ممتازة جداً وأصبحنا لا نستطيع تلبية طلبات العميلات بسبب الزحمة في المواعيد وبدأ يسحب العملاء من المحال المنافسة بسبب مهارة العمالة وفخامة الديكور الذي بدأنا به. إن تلك السيدة وللأسف ومن باب المنافسة غير الشريفة المتمثلة في الحسد وتمني زوال النعمة عن الغير تقوم بمحاربتي بشتى الوسائل والطرق الرخيصة بغرض قطع رزقي وتدمير سمعة مركزي لإيقافه عن العمل. إذ إنها تقوم من وقت لآخر بالاتصال بكل من تعمل لديّ وتحريضهن على ترك العمل وإغرائهن بالانضمام للعمل لديها وعرض راتب ومميزات أكثر. تصرفاتها الحاقدة تلك أدت لهروب الغالبية العظمى من عمالتي، فالعاملات السعوديات يتركن العمل واللاتي تحت كفالتي يهربن. لقد أدت أفعال تلك السيدة للأسف إلى تعثري وعدم استطاعتي تلبية طلبات عميلات المركز بسبب هروب العمالة المتواصل، ما أدى لتذمر الزبائن والبحث عن محال أخرى. إن مركزي بدأ فعلياً في السقوط نحو الهاوية والذي سينتج عنه دخولي إلى السجن لا محالة بسبب عدم القدرة على الوفاء بالالتزامات المالية لقاء تأسيس مشروعي الذي رأى النور بعد تحملي أكثر من (مليون ريال) لقاء تأسيسه. عندما تخرجت من الجامعة ولم يوفقني الله في الحصول على عمل لم أيأس من رحمة الله عملاً بقوله الكريم «وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها» والقول المأثور لسيدنا علي كرّم الله وجهه «عليك بتقوى الله إن كنت غافلاً يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري، فكيف تخاف الفقر والله رازق فقد رزق الطير والحوت في البحر، فلو أن الرزق يأتي بقوة لما أكل العصفور شيئاً مع النسر». إنني أصررت على تحدي الفشل والتغلب على الصعاب لبناء مشروعي الخاص والمتمثل في تأسيس مشروعي المذكور. ويعلم الله بالمعاناة النفسية والمادية التي عانيتها من وطأة الالتزامات المالية لتحقيق حلمي الذي كنت أهدف من خلاله لكسب الرزق الشريف وأن أكون إحدى المشاركات في بناء الاقتصاد الوطني من خلال الإسهام في القضاء على البطالة من خلال تدريب وتوظيف فتيات الوطن الراغبات في مركزي، فما العمل؟! أريج - مكةالمكرمة - أعلمي يقيناً أن طريق النجاح محفوف بالأشواك وليس مفروشاً بالورد، وكلما كان الإنسان ناجحاً في حياته، سيجد ولا بد منافسين شرفاء، وغير شرفاء حملهم الحقد على إضراره بأي وسيلة كانت، لأنهم لا يخافون الله تعالى، فلا بد أن تعترض الإنسان الناجح صعوبات ومعوقات يجب أن يتغلب عليها بالاستعانة بالله عز وجل وبإصراره وصموده ليحقق أهدافه وطموحاته، وأما هذا الحاقد فسيكون مصيره الضياع والفشل. ولكن عليك أن توفري للعاملات اللواتي يعملن معك سواء الوافدات منهن أو السعوديات المميزات كافة بدرجة أفضل لتفوق العروض المقدمة إليهن من مراكز أخرى، وفي هذه الحالة لن يستطعن ترك العمل، فإذا ما تركن العمل، عليك بتدريب عاملات أخريات وتجهيزهن للقيام بدورهن في الوقت المناسب وذلك لمواجهة طلبات العملاء، وسد العجز في الأيدي العاملة بصالون التجميل. أما إذا كانت لديك البينة الصحيحة التي تثبت تحريض هذه السيدة للعاملات ليتركن العمل ويذهبن إليها ففي هذه الحالة عليك تقديم شكوى إلى قسم الشرطة التابعة لحيّكم، شارحة فيها تفاصيل الموضوع وتطلبين فيها أخذ التعهد اللازم عليها بعدم التعرض إليك مرةً أخرى، ومجازاتها على ذلك بالوجه الشرعي. إذ إن المادة الأولى من قرار مجلس الوزراء المؤرخ 25-4-1406ه تنص على أن «رفع الشكاوى حق لكل شخص»، فإذا لم تكن لديك بينة تؤيد حجة شكواك فإنك بذلك تعرضين نفسك للمساءلة القانونية، لأن المادة الرابعة من القرار المشار إليه سالفاً تنص على أنه «من تقدم بدعوى خاصة وثبت للمحكمة كذب المدعي في دعواه فللقاضي أن ينظر في تعزيره، وللمدعى عليه المطالبة بتعويض عما لحقه من ضرر بسبب هذه الدعوى». ذهب بالمرأة... و الهدايا! أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة أعمل طبيباً في أحد المستشفيات الحكومية، تقدمت لخطبة إحدى الطبيبات اللاتي يعملن معنا في المستشفى نفسه، لما رأيت منها من خلق ودين، فوافق أهلها، وتمت الخطوبة سريعاً، وتم الاتفاق على دفع جزء من المهر، متمثلاً في شبكة من الذهب، فاشترينا 200 غرام ذهب، وقدمت بعض الهدايا الأخرى غير الشبكة منها مصوغات ذهبية، وهدايا أخرى قيّمة، وملابس، كما فعلت والدتي مثل ذلك، فذهبت واشترت هدية ذهبية ثمينة، وكانت الأمور في أحسن ما يكون، إلا أنه حدثت بعض الخلافات بيني وبين والدها، الذي يصمم على أشياء معيّنة لم أوافق عليها، وكان نتيجة ذلك الإصرار، أنني قررت فسخ تلك الخطبة، لأنني لن أتمكن من تنفيذ طلبات والدها الذي مع إصراره هذا كأنه يقول لي أنا لا أريدك، أو بالمعنى الأدق يريدني أنا أن أفسخ الخطوبة، فقررت استشارتكم في هذا الأمر، إن فسخت الخطبة من جانبي هل سقط حقي في الشبكة (المهر المقدم) أم لا؟ وهل لا أستطيع استرداد الهدايا التي قدمت من جانبي ومن بعض أفراد أسرتي؟ مع العلم بأن تلك الهدايا لم تقدم إلا في مقابل إتمام الزواج، فأرجو توضيح المسألة حتى لا أقع في محظور شرعي أو مخالفة نظامية. د. منصور - الرياض - الخطبة مقدمة تسبق عقد الزواج، وكثيراً ما يعقبها تقديم المهر كله أو بعضه، وتقديم هدايا وهبات، تقوية للصلات، وتأكيداً للعلاقة الجديدة. والخطبة مجرد وعد بالزواج، وليست عقداً ملزماً، والعدول عن إنجازه حق من الحقوق التي يملكها كل من المتواعدين. وما قدمه الخاطب من المهر فله الحق في استرداده، لأنه دُفع في مقابل الزواج وعوضاً عنه. ومادام الزواج لم يتم فإن المهر لا يُستحق شيء منه، ويجب رده إلى صاحبه، إذ إنه حق خالص له. وأما الهدايا فحكمها حكم الهبة، والصحيح أن الهبة لا يجوز الرجوع فيها إذا كانت تبرعاً محضاً لا لأجل العوض، فإن وهب ليتعوّض من هبته ويثاب عليها، فلم يفعل الموهوب له، جاز للواهب الرجوع في هبته، وللواهب هنا حق الرجوع في ما وهب، لأن هبته على جهة المعاوضة، فلما لم يتم الزواج كان له حق الرجوع في ما وهب. وللفقهاء في ذلك آراء: الحنفية: ما أهداه الخاطب لمخطوبته له الحق في استرداده إن كان قائماً على حالته لم يتغير. فالأسورة، أو الخاتم، أو الساعة ونحو ذلك ترد إلى الخاطب إذا كانت موجودة. فإن لم يكن قائماً على حالته، بأن قد بيع أو تغير بالزيادة، أو كان طعاماً فأكل، أو قماشاً فخُيط ثوباً، فليس للخاطب الحق في استرداد ما أهداه أو استرداد بدل منه. المالكية: لهم في ذلك تفصيل بين أن يكون العدول من جهته أو من جهتها، فإن كان العدول من جهته فلا رجوع له في ما أهداه، وإن كان العدول من جهتها فله الرجوع بكل ما أهداه، سواء أكان باقياً على حاله، أو كان قد هَلَك، فيرجع ببدله إلا إذا كان عُرف أو شرط فيجب العمل به. الشافعية: ترد الهدية سواء أكانت قائمة أم هالكة، فإن كانت قائمة ردت هي ذاتها، وإلا ردت قيمتها. الجمع بين الحضانة والطلاق أنا متزوجة منذ ثمانية أشهر، وحدثت خلافات ومشكلات بيني وبين زوجي، أدت إلى تركي منزله، وطلبت منه الذهاب إلى بيت والدي برغبتي، ووافق زوجي وأنا الآن في بيت والدي، وأنا الآن حامل في الشهر الخامس، وطلبت من زوجي الطلاق بناءً على رغبتي، وهو لا يوافق على الطلاق، بحجة أنه يجب علينا الانتظار لحين الولادة من أجل الطفل القادم، ولكني لا أستطيع الاستمرار معه أكثر من ذلك، فلقد أصبحت حالتي النفسية مضطربة وسيئة جداً بسبب كثرة المشكلات والاختلافات، فإذا صممت أنا على الطلاق وطلقني زوجي فمن حق من تكون حضانة الطفل بعد ولادته؟ أي هل إذا طلبت أنا الطلاق تسقط عني الحضانة وتصبح من حق والده؟ وهل استحق نفقة زوجية أثناء فترة الحمل أم لا؟ وبعد الولادة ما هي النفقة المستحقة إن كان الطفل في حضانتي؟ سميرة - جدة - على الأخت السائلة أن تعلم أن نفقتها واجبة على زوجها حتى تضع حملها لقوله تعالى «وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن» أما بعد الولادة فلها حق حضانة الطفل وتستحق فى مقابل ذلك نفقة الرضاعة والحضانة ونفقة الطفل بأنواعها حتى يبلغ الطفل سن الحضانة، وبعدها يخيّر الطفل بين الأبوين، والبنت تنتقل حضانتها إلى الأب بعد التاسعة من العمر. ولكن يجب على الأخت السائلة ألا تتعجل في هذا الأمر، خصوصاً أن المرأة في هذه المرحلة (مرحلة الحمل) تكون ذات نفسيه سيئة ويصعب عليها اتخاذ القرار المناسب، فيجب عليها التريث والهدوء حتى تضع الطفل، وتنتهي فترة النفاس، ثم بعد ذلك تفكري في هذا القرار ومعك طفلك، الذي من الممكن أن يغير شكل الحياة قليلاً والذي من حقه أن يجد والديه بجانبه بعد ولادته، يتربى وينشأ بينهما تربية صالحة سوية، فهو لم يأت إلى هذه الدنيا لكي يتحمل أخطاء والديه ويعيش يتيماً في حياة أبيه. بريد إلكتروني [email protected] فاكس :026600047 يجيب عن استشاراتكم الهاتفية على الهاتف: 026633366