قال الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الدكتور ناصر البقمي إن جماعة الإخوان المسلمين تاريخياً كانت وراء كل تطرف، وهي المظلة الحاضنة لكل الجماعات التكفيرية، فكأنها الجناح السياسي والجماعات المسلحة الجناح العسكري. وأضاف في تغريدات عدة كتبها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «الإخوان المسلمون والسروريون يتفننون باستخدام التقية لإخفاء توجهاتهم مخادعة للناس في سبيل استقطاب المجندين ومن واجبنا التنبيه على خطرهم وكشفهم». وأشار إلى أن الشبكات الاجتماعية تعتبر مؤثرة جداً في حراك المجتمعات، لهذا فالسعودية مُستهدفة في شبابها وممتلكاتها وأمنها واستقرارها. وأكد في التغريدات التي لقيت تفاعلاً كبيراً أن التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» و«حزب الله» و«الإخوان» تحاول تمرير مشاريعها وتسويقها عبر الشبكات الاجتماعية لاختراق مجتمعاتنا. وتأتي التغريدات بعد يوم من تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية - الأميركية، التي أقيمت في الرياض (الأحد) الماضي. ويقوم مركز «اعتدال» على ركائز أساسية ثلاث، وهي مكافحة التطرف بأحدث الطرق والوسائل فكرياً وإعلامياً ورقمياً، فيما يقوم بمهمات ثلاث رئيسة، هي رصد المواد لحظياً في فضاء القنوات التلفزيونية والمحتوى الرقمي، ثم تحليل ما تم رصده بكل اللغات المختلفة باستنباط الدوافع والأسباب بدرجة كبيرة من الدقة، والتفاعل من خلال برنامج المناصحة والإرشاد وتوجيه الفكر إلى ما يعزز ثقافة المنفتحة والإيجابية. كما يعمل على مراقبة 100 قناة تلفزيونية بلغات مختلفة وتحويلها إلى نص وتحليلها لتحديد المحتوى المتطرف.