أوصى مجلس الشورى بتطوير الشوارع السعودية لتصبح ذكية، ما يمهد لتسيير سيارات من دون سائق، في حين أسقط توصية تطالب بإنشاء مؤسسة لرعاية أسر ضحايا حوادث الطرق. وجاءت الموافقة على توصية تطوير الشوارع لتصبح ذكية بعد تأييد عدد من الأعضاء، إذ أكد العضو الدكتور طارق فدعق أهمية التوصية لتجهيز شوارع المملكة لاستقبال السيارات من دون سائق، مشدداً على أنها ستكون كذلك موجودة خلال 10 سنوات، إذ ستصبح القيادة آلية بالكامل، وطالب بأن تأخذ التوصية في الاعتبار هذا الأمر. وطالب مجلس الشورى في قراره وزارة النقل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير الطرق الذكية، لتشمل الارشادات والخدمات الإلكترونية. وفي المقابل، أسقط المجلس توصية تطالب بإنشاء مؤسسة لرعاية أسر ضحايا حوادث الطرق، وتلزم الشركات المصنعة للسيارات والشركات المنفذة للطرق بتمويلها لرعاية أهالي الضحايا حتى يتخرج أصفر طفل من المدرسة، وذلك باعتبار أن أسباب ثلثي الحوادث بسبب خلل في السيارات أو الطرق، وهي التوصية المقدمة من عضو المجلس محمد العقلاء. وطالب المجلس خلال جلسته أمس وزارة النقل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإنشاء نظام نقل فعال يربط مشاريع وزارة الإسكان بجميع أنماط النقل مع المناطق الحضرية القريبة منها، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير الطرق الذكية لتشغيل الإرشادات والخدمات الإلكترونية. وجاء قرار المجلس بعد الاستماع لوجهة نظر لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بشأن ملاحظات الأعضاء وآرائهم التي طرحوها أثناء مناقشة التقرير السنوي لوزارة النقل. وحض المجلس وزارة النقل على تضمين تقاريرها السنوية المقبلة ما أنجزته من مبادرات لبرنامج التحول الوطني 2020، وربطها بما تحققه من الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030. كما وافق المجلس على مشروع اتفاق تعاون عمالي في توظيف العمالة من الفئة العامة بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية ووزارة الشؤون الخارجية الهندية. وكان مجلس الشورى وافق في مستهل الجلسة على مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، ووزارة التنمية الوطنية في هنغاريا، للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.