اتهم الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الثلثاء)، مصر بدعم المتمردين في الحرب مع الخرطوم، وذلك قبل أسبوع من زيارة يقوم بها وزير الخارجية السوداني للقاهرة بهدف تخفيف حدة التوتر بين البلدين، فيما نفت وزارة الخارجية المصرية هذه الاتهامات. ودبت خلافات بين مصر والسودان في الأشهر القليلة الماضية في شأن قضايا عدة بدءاً من أراضٍ متنازع عليها على الحدود بين البلدين وانتهاءً بقيود تجارية وشروط خاصة بتأشيرات السفر هددت العلاقات التجارية بين البلدين. وفي كلمة أمام القوات المسلحة السودانية اليوم، قال البشير إن الجيش السوداني صادر مركبات مصرية مدرعة من المتمردين في منطقة دارفور غرب البلاد. وردا على اتهامات السودان، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أن «مصر تحترم سيادة السودان علي أراضيه ولم ولن تتدخل يوماً في زعزعة دولة السودان الشقيقة أو الإضرار بشعبها». وشدد الناطق على أن «سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير لا سيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية خاصة مثل السودان». وأعرب الناطق عن «الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات في الوقت الذي وظفت فيه مصر ديبلوماسيتها على مدار قرابة ال15 عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات على المسؤولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية». وتطلب «المحكمة الجنائية الدولية» القبض على البشير الذي يخوض منذ سنوات حرباً ضد فصائل متمردة مختلفة في ثلاث مناطق جنوبية. وقالت الولاياتالمتحدة هذا العام إنها سترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ فترة طويلة على السودان إذا أحرزت الخرطوم تقدماً لإنهاء هذه الصراعات الثلاث وحددت فترة مراجعة مبدئية تنتهي في تموز (يوليو) المقبل. ومن المنتظر أن يتوجه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إلى مصر في 31 أيار (مايو) الجاري لبحث قضايا عدة، بينها خلاف تجاري أدى إلى حظر الواردات الزراعية المصرية.