قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الثلثاء) خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، إن «السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حجر الزاوية للسلام في المنطقة»، مضيفاً: «نريد أن نعمل بنوايا صادقة لتحقيق السلام». ووصل ترامب صباح اليوم إلى بيت لحم، حيث كان عباس في استقباله. وسافر الرئيس الأمريكي في موكب تحت حراسة أمنية مشددة إلى المدينة، وتم غلق جزء كبير من وسط وجنوب القدسالمحتلة للسماح للموكب المؤلف من حوالى 60 سيارة بالمرور من الفندق الذي يقيم فيه ترامب إلى بيت لحم، والتي تبعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب. وقال ترامب إنه يريد العمل بنوايا صادقة لتحقيق السلام. وأضاف «أخبرت قادة العرب والمسلمين بأننا سنعمل معاً لمحاربة الإرهاب، ونريد أن نعمل بنوايا صادقة لتحقيق السلام»، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية. وأضاف «أتطلع إلى العمل مع الرئيس عباس لدعم الاقتصاد الفلسطيني». من جهته، جدد الرئيس الفلسطيني التزامه التعاون مع ترامب لعقد «صفقة سلام تاريخية مع الإسرائيليين» والعمل معه في محاربة الإرهاب. وقال: «نتمنى أن يشهد التاريخ أن الرئيس ترامب هو الذي حقق السلام». وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني أكد أن نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله «هو مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة والعالم». وأضافت أن عباس «أكد سيادته على الموقف الفلسطيني باعتماد حل الدولتين على حدود العام 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية إلى جانب دولة إسرائيل، وحل قضايا الوضع النهائي كافة على أساس قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». وتطرق عباس لقضية إضراب الأسرى، وأكد أن «مطالب أسرانا إنسانية وعادلة»، مطالباً إسرائيل بالاستجابة لها. وقال «إن صراعنا ليس مع الدين اليهودي وانما مع الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكداً أن «احترام الأديان والرسل جزء أصيل من معتقداتنا، وأن المشكلة مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين».