يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الإثنين إلى إسرائيل ضمن زيارته للمنطقة، حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطاباً بمناسبة مرور 50 عاماً على ما أسماه ب"إعادة توحيد مدينة القدس" بعد حرب الستة أيام عام 1967، واحتلال إسرائيل للمدينة. وعبر نتانياهو عن خيبة أمل إسرائيل لأن الرئيس الأمريكي لا يعتزم إعلان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس خلال زيارته، ويبدو أن ترامب تراجع في الآونة الأخيرة عما وعد به أثناء حملته الانتخابية. يذكر أن إسرائيل احتلت القدسالشرقية من الأردن خلال حرب الستة أيام عام 1967، ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادتها على القدس، وتبقي الدول على سفاراتها في تل أبيب. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أن احتمال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "سيعطل أي تقدم في المستقبل ويعطل عملية السلام"، مشيراً إلى أن القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقبلية. ورغم أن زيارة ترامب لإسرائيل قصيرة نسبياً وتأتي ضمن جولة أوسع في المنطقة، يرى البعض أنها ستكون مقدمة لموقف أمريكي أو خطة شاملة قد تعرض حلاً كلياً للصراع الإسرائيلي العربي. ويجري الرئيس الأمريكي محادثات مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين أثناء الزيارة، ووصف ترامب التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنه "الهدف النهائي"، لكن تصريحاته اتسمت بالغموض بشأن الصورة التي يجب أن يكون عليها مثل هذا الاتفاق. وقال الرئيس الأمريكي إنه يفضل ترك القرار بهذا الصدد بأيدي الطرفين في محادثات مباشرة. وسادت حالة من التأهب الأمني مع زيارة ترامب التي يجري خلالها محادثات منفصلة مع نتانياهو اليوم ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم غداً.