بعدما استبشرت أسرة الفتاة الجاري البحث عنها لليوم الثالث على التوالي بجلب آليات الدفاع المدني (المرابطة بالقرب من البئر التي سقطت فيها) قطعة قماش أنعشت آمالها في العثور عليها، رجعت فحطمتها من جديد عقب التأكد من أنها لم تعد لفتاتها المفقودة. ولا تزال عمليات البحث تتواصل عن مفقودة شمال الطائف التي سقطت في بئر ارتوازية بالقرب من مركز أم الدوم، إذ عثر رجال الدفاع المدني أمس (الثلثاء) على قطعة قماش في البئر الارتوازية أثناء شفط الآليات للمياه الجوفية إلا أنه بعد عرضها على ذوي المفقودة أشاروا إلى أنها لا تعود لمفقودتهم، في الوقت الذي استعانت فيه فرق الإنقاذ والبحث بمزيد من الآليات الثقيلة في عمليات فتح حفرة بالقرب من البئر التي وقعت فيها الفتاة الثلاثينية نظراً إلى عمقها الذي يقرب من 50 متراً وضحالتها. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني ل«الحياة»: «تكمن صعوبة الموقف في ضيق فوهة البئر وعمقها البعيد مع وجود كميات كبيره من المياه في قاعها، إضافة إلى وعورة المنطقة كونها منطقة جبلية وأرضها عبارة عن حرة بركانية». وأشار القحطاني إلى أن خمس فرق إنقاذ وقوة بشرية من الضباط والأفراد لا يزالون يباشرون الحادثة، إضافة إلى أن عدداً من المهندسين والمتخصصين في أمور حفر الآبار والمعدات الثقيلة التابعة للدفاع المدني يعملون على استنزاف المياه بواسطة الغطاسات الكهربائية وفتح هوة بئر أخرى مجاوره لتتم توسعة البئر لتمكين رجال الإنقاذ من النزول إلى قاعها بمعدات الغوص و«الأوكسجين» لانعدامه، ورداءة التهوية، ما يشكل خطراً وبعداً آخر، مفيداً أن الدفاع المدني استخدم الكاميرات الحرارية لتصوير قاع البئر من الأعلى.