قالت كوريا الشمالية اليوم (الاثنين)، إنها اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً متوسط المدى لتؤكد بذلك إمكانية الاعتماد على نظام توجيه رأس حربي نووي، ما يشير إلى إحراز مزيد من التقدم في القدرة على ضرب أهداف أميركية. وأوضحت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية» إن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على التجربة التي تحققت أيضاً من كفاءة محرك يعمل بالوقود الصلب لصاروخ «بوكغوكسونغ 2»، الذي أطلق من على منصة إطلاق متحركة. ونقلت الوكالة عن الزعيم كيم قوله: «أقول بكل فخر أن قدرة الصاروخ على إصابة الهدف دقيقة جداً وإن بوكغوكسونغ 2 سلاح استراتيجي ناجح»، مضيفاً أنه «وافق على نشر هذا النظام من الأسلحة». وذكر جيش كوريا الجنوبية أمس إن الصاروخ حلق لمسافة 500 كيلومتر تقريباً ووصل إلى ارتفاع 560 كيلومتراً قبل أن يسقط في المياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وقالت سيول اليوم إن بيونغيانغ حصلت فيما يبدو على بيانات مهمة من أحدث تجاربها الصاروخية أمس عندما أطلقت صاروخاً باليستياً متوسط المدى. وأوضح الناطق باسم هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة روه جاي تشيون أن «أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تعتقد أن كوريا الشمالية حصلت على بيانات مهمة في تعزيز لقدراتها التكنولوجية الصاروخية«. وأضاف أن «هناك حاجة إلى مزيد من التحقق لتحديد ما إذا كان الشمال أتقن تكنولوجيا الرؤوس الحربية مثلما أعلن». وترفض كوريا الشمالية كل الدعوات إلى كبح جماح برامجها النووية والصاروخية، حتى من جانب الصين حليفتها الرئيسة، واصفة هذه البرامج بأنها «دفاع مشروع عن النفس». وتعمل بيونغيانغ على تطوير صاروخ يستطيع حمل رؤوس نووية، ويمكنه قصف البر الرئيسي الأميركي. وتعتبر هذه التجربة هي ثاني إطلاق صاروخي تقوم بها كوريا الشمالية منذ تولي مون جيه إن السلطة في كوريا الجنوبية قبل 11 يوماً.