قالت كوريا الشمالية اليوم (الاثنين)، أن الهدف وراء إجرائها تجربة صاروخية أمس، التأكد من القدرة على حمل «رأس حربي ثقيل كبير الحجم». وأوضحت بيونغيانغ إنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ تم تطويره حديثاً يتراوح مداه من المتوسط إلى البعيد تحت إشراف الزعيم كيم جونغ. وذكرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية» إن كيم «حذر» الولاياتالمتحدة من ضرورة عدم إساءة تقدير حقيقة أن برها الرئيس يقع في نطاق مرمى ضربات كوريا الشمالية. ولفتت الوكالة إلى ان الصاروخ أطلق بأعلى زواية حتى لا يؤثر على أمن الدول المجاورة وانطلق لمسافة 787 كيلومتراً ووصل إلى ارتفاع 2111.5 كيلومتر . وأضافت أن «التجربة استهدفت التأكد من المواصفات التكتيكية والتكنولوجية للصاروخ الباليستي المطور حديثاً، والقادر على حمل رأس حربي نووي كبير الحجم». وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخاً باليستياً سقط في البحر قرب روسيا أمس في عملية إطلاق وصفتها واشنطن بأنها «رسالة إلى كوريا الجنوبية» بعد أيام من تولي رئيسها الجديد السلطة، متعهداً الدخول في حوار مع بيونغيانغ. وقالت قيادة الجيش الأميركي في المحيط الهادئ إن نوع الصاروخ الذي أُطلق «لا ينطبق على صاروخ باليستي عابر للقارات». وأفاد ديبلوماسيون أمس بإنه من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي غداً (الثلثاء) لبحث التجربة الصاروخية الكورية الشمالية بناءً على طلب الولاياتالمتحدة وحليفتيها كوريا الجنوبيةواليابان . ويُعتقد أن كوريا الشمالية تطور صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، قادراً على حمل رأس حربي نووي والوصول إلى البر الرئيس للولايات المتحدة . إلى ذلك، قالت كويا الجنوبية اليوم إنها سترسل مبعوثاً خاصاً لكل من الولاياتالمتحدة، والصين، واليابا،ن وروسيا، وألمانيا لتعزيز العلاقات في وقت يتصاعد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق بيونغيانغ صاروخاً في أمس. وأوضح قصر الرئاسة إن المبعوثين سيلتقون بمسؤولين كبار لتوضيح السياسات الجديدة لكوريا الجنوبية وتبادل الآراء في شأن كيفية تطوير العلاقات الثنائية. ومن بين المبعوثين الكوريين الجنوبيين السفير السابق لدى الولاياتالمتحدة والرئيس السابق لصحيفة «جونغانغ إلبو» وهيئة «جيه تي بي سي» التلفزيونية، هونغ سيوك-هيون. وسيتوجه رئيس الوزراء السابق لي هاي-تشان إلى الصين، وهو دور قام به من قبل باسم الرئيس السابق روه مو-هيون. وسيزور نائب رئيس البرلمان السابق والمشرع المخضرم من «الحزب الديموقراطي» مون هي-سانغ اليابان، في حين سيزور رئيس بلدية إنتشون السابق والبرلماني من «الحزب الديموقراطي» سونغ يونغ-جيل روسيا. وسيتوجه أحد مستشاري الرئيس مون جيه-إن، تشو يون-جي للسياسة الاقتصادية خلال حملته الانتخابية إلى ألمانيا.