اقترب وفاق سطيف، وصيف الدوري الجزائري، من التعاقد مع المدرب الفرنسي باتريك ريمي، بعد شغور منصب المدرب، إثر استقالة الإيطالي جياني سوليناس قبل نحو أسبوعين، احتجاجاً على تدخل الرئيس في عمله، بحسب ما صرحت مصادر قريبة من النادي ل«الحياة». وكشف رئيس وفاق سطيف عبدالحكيم سرار، أن المدرب الجديد سيحل بالجزائر، هذا الأربعاء، رفقة لاعبين من جنسية مزدوجة (جزائرية – فرنسية)، في محاولة لدعم تشكيلة «النسر الأسود»، تحسباً للاستحقاق الأفريقي الذي سطرته الإدارة لهذا الموسم. وأوضح أن الهدف من جلب مدرب مرموق ولاعبين أجانب هو بلوغ أدوار متقدمة في دوري أبطال أفريقيا، المسابقة التي يخلو سجل النادي منها. ويعتبر باتريك ريمي (57 سنة) وسط ميدان هجومي سابق لعب لنادي ماتز الفرنسي أغلب فترات شبابه، قبل أن ينتقل الى أوكسير الذي لعب له 136 مباراة رسمية ضمن الدوري الفرنسي. ودخل ريمي فجأة اهتمام إدارة حامل لقب شمال أفريقيا، بعد فشل مساعيها في التفاوض مع أكثر من ثلاثة مدربين أجانب، آخرهم زفونكا اللاعب السابق لأولمبيك مرسليا أواخر السبعينات، والمدرب لأكثر ناد فرنسي وأوروبي. وكان زفونكا الأقرب لتدريب «النسر الأسود»، قبل أن تغسل إدارة سطيف يديها منه من دون تقديم مبررات رسمية. بيد أن إشاعات في مدينة سطيف سرت تؤكد أن تراجع الإدارة عن التعاقد مع هذا المدرب يعود لأصوله اليهودية ومعاداته للعرب، وجاء رد فعل المدرب الفرنسي سريعاً، إذ أكد أنه «مصدوم». وأوضح، في تصريح لأحد المواقع الفرنسية: «والدي من أصول هنغارية، لكنني لست يهودياً، وحتى لو كان الأمر كذلك، فأخي متزوج من يهودية تونسية، وهما يعيشان الآن في إسرائيل، أعتقد أن هذا الأمر كان سبباً في اختلاط الأمور عليهم (مسؤولي وفاق سطيف)».