برلين - أ ف ب - أفاد موقع مجلة «بيلد» ان جاسوساً إيرانياً عمل مع أجهزة الاستخبارت الألمانية وحكم عليه بالسجن في برلين لأنه سلم معلومات لشركة يشتبه في مشاركتها في برنامج الصواريخ الإيرانية، رحل الى كندا حيث أطلق سراحه. وأوضح الناطق باسم جهاز الاستخبارت الألمانية ايريس برغر ان محكمة عليا في العاصمة الألمانية حكمت بالسجن ثلاث سنوات على الإيراني علي علائي (62 سنة) الذي كان يعمل لحساب ذلك الجهاز وان «المحكمة أمرت بإبقائه قيد الاعتقال». لكن جهاز الاستخبارات تمكن من اطلاق الرجل الذي كان من أفضل جواسيسه وعمل تحت لقب «سندباد» وسلمه العديد من المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني. وأفادت مجلة «در شبيغل» الاثنين ان أجهزة الاستخبارت الألمانية حصلت على إمكانية ترحيل «سندباد» من ألمانيا لقضاء حكمه في الخارج. لكن «بيلد اون لاين» قالت إن الرجل «اقتيد الى المطار وتسلم تذكرة طائرة الى كندا» حيث يبدو ان لديه شركة استيراد وتصدير «وكيساً من البلاستيك يحتوي على 500 ألف يورو». وأكدت «بيلد» انها اتصلت هاتفياً بالجاسوس السابق الذي رد عليها بالقول: «انه سوء تفاهم كبير. أنا لم أدن وأنا حر». وقالت الناطقة باسم محكمة برلين ان حكماً صدر فعلاً لكن بعد صدوره أصبحت النيابة العامة ومقرها في كارلسروه (غرب) «ذات صلاحية لتطبيق الحكم». وتقاضى الجاسوس «سندباد» نحو مليون يورو مقابل توفير معلومات حول برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية قبل اعتقاله في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في مطار فرانكفورت (غرب) للاشتباه في تعاونه المفترض مع شركة قد تكون متورطة في برنامج صواريخ «شهاب» الإيرانية، كما أفادت «در شبيغل». ولم تتمكن أجهزة الاستخبارات الألمانية من التأكد من إذا كان «سندباد» عميلاً مزدوجاً يسلم المعلومات لألمانيا بموافقة طهران.