اعلنت وزارة الدفاع العراقية، انهاء تحضيرات تقوم بها الوزارة للاحتفال بمناسبة الذكرى ال89 لتأسيس الجيش العراقي غداً الخميس من دون وجود وزير للدفاع كما لم يتم تحديد الموعد النهائي للاستعراض. وقال المكتب الإعلامي لرئيس أركان الجيش العراقي الفريق باباكر زيباري امس انه «تقرر إقامة استعراض عسكري لمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي»، مبيناً أن «موعد إقامة الاستعراض لم يتم تحديده لغاية الآن». ورجح المكتب الإعلامي أن «يكون موعد أقامة الاستعراض العسكري محصوراً في الخامس، أو السادس، أو السابع من الشهر الجاري»، مبيناً أن «الاحتياطات الأمنية تمنع تحديد موعد الاستعراض العسكري». وذكر مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع العراقية «ان التحضيرات تقوم بها الوزارة للاحتفال بمناسبة الذكرى ال89 انتهت وان الاستعراض العسكري سيكون في ساحة الاحتفالات الكبرى في بغداد». واوضح المصدر ان الاحتفال سيشهد استعراضاً عسكرياً للقوات (البرية، والبحرية والجوية)، وكذلك للمشاة والقطاعات العسكرية. ورجح ان يرعى، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، الاحتفال بسبب غياب وزير الدفاع الذى لم يُحسم أمره حتى الآن. وتشكلت أولى وحدات القوات المسلحة العراقية عام 1921 خلال الانتداب البريطاني، حيث تشكل فوج موسى الكاظم واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937 ووصل تعداد الجيش إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية - الإيرانية ليبلغ عدد أفراده مليون شخص. وبعد عام 2003 أصدر الحاكم المدني للعراق بول بريمر آنذاك قراراً بحل الجيش العراقي فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد. ويبلغ عدد أفراد قوات الجيش العراقي الحالي بحسب وزارة الدفاع العراقية اكثر من 130 ألف عنصر من ضمنها 115 ألفاً في القوات البرية، و700 في القوة الجوية، و1100 في البحرية، و15 الفاً في القوات الخاصة، و11 ألفا في مختلف وحدات الإسناد القتالية. وكانت صحيفة «الصباح» شبه الرسمية اعلنت قبل ايام ان العام الجاري سيشهد أكبر عملية تسليح للجيش العراقي منذ سقوط النظام السابق عام 2003، مؤكدة أن هذا يأتي لإكمال جاهزية القوات العراقية قبيل انسحاب نظيرتها الاميركية من البلاد نهاية العام الجاري. ونقلت عن قائد عسكري كبير في الجيش قوله: «من المنتظر أن تحصل القوة الجوية العراقية على طائرات F 16 نهاية العام 2011»، مضيفاً: «عند انتهاء مهام القوات الأميركية ستتمتع القوات العراقية بقدرات عالية وستتمكن من سد أية ثغرات قد تحصل، اضافة إلى السيطرة على الوضع الأمني بشكل جيد، وسيتم أيضا تجهيز القوات العراقية بأكثر من 100 مدفع خفيف ومتوسط وثقيل، اضافة إلى دبابات حديثة وناقلات جند ودروع»، كاشفاً عن وجود طلب عراقي وصفه ب «الجديد القديم» لشراء طائرات مروحية من نوع اباتشي. وكان نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن اعلن اخيراً تخصيص بلايين الدولارات لتقديم المساعدة اللازمة للقوات العراقية، وقال: «إن خفض عدد القوات الأميركية في العراق سيوفر 15 بليون دولار في السنة المالية المقبلة، وأننا نسعى إلى توجيه أقل من ثلث هذا المبلغ لتقديم المساعدة اللازمة لقوات الأمن العراقية وإلى جهود وزارة الخارجية لدينا في قيادتها المدنية». يذكر أنه وبموجب الاتفاق الامني بين العراق والولايات المتحدة، فان القوات الأميركية ستنسحب بالكامل في موعد أقصاه نهاية كانون الاول (ديسمبر) المقبل.