كابول – أ ب، أ ف ب – أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في مناسبة الذكرى السابعة لإقرار الدستور أمس، ان القوى الغربية يجب ان توقف تدخلها في الشؤون الداخلية لبلاده وتطبيق قوانينه ودستوره. ولم يتطرق كارزاي الى تفاصيل محددة، لكنه اشتكى في الماضي من تدخلات دولية والوصاية الثقيلة على الشؤون السياسية لأفغانستان، في وقت تمارس الولاياتالمتحدة ضغوطاً عليه لمكافحة الفساد في حكومته، وهددت سابقاً بتجميد ملايين الدولارات من المساعدات المخصصة لبلاده. ميدانياً، قتل شرطي في انفجار قذيفة خلال محاولته تفكيكها، من دون ان يعرف ما إذا كانت القذيفة من مخلفات الحروب السابقة، أم زرعها المتمردون حديثاً كعبوة ناسفة. وقال قائد الشرطة الجنائية في كابول محمد زاهر: «عثر الشرطي القتيل على القذيفة المدفعية من عيار 82 ملليمتراً، على بعد نحو 200 متر من مركز أمني مجاور لمقر وزارة الدفاع. وبعد إخلاء المكان حاول هذا الشرطي تفكيك القذيفة فانفجرت، ما أسفر عن مقتله وجرح ثلاثة من زملائه». ونفذ الاعتداء الأخير في كابول قبل اسبوعين، حين استهدف انتحاريان من «طالبان» حافلة تابعة للجيش الأفغاني، ما ادى الى مقتل خمسة عسكريين. واعتبر هذا الهجوم الأكبر في العاصمة الأفغانية منذ ايار (مايو) الماضي حين قتل ستة جنود أجانب في هجوم نفذ باستخدام سيارة مفخخة، مع العلم ان الهجمات تقلصت في العاصمة منذ اقامة ما يعرف باسم «طوق الفولاذ» حولها قبل الانتخابات البرلمانية التي اجريت في ايلول (سبتمبر) الماضي. وتعتبر القنابل اليدوية مع الهجمات الانتحارية السلاح المفضل لمتمردي حركة «طالبان» الذين يحاربون الحكومة والقوات الدولية المتحالفة معها، منذ أن طردت الأخيرة «طالبان» من الحكم نهاية عام 2001.