سقط العشرات ما بين قتيل وجريح في هجوم استهدف حركة «أحرار الشام» المعارضة في إدلب وذلك في تفجيرين أحدهما نفذه انتحاري. يأتي ذلك فيما اندلعت اشتباكات بين عناصر «داعش» و «هيئة تحرير الشام» في مخيم اليرموك في العاصمة دمشق، بينما تواصل قصف طيران النظام على ريف حلب الشرقي وقرب مطار دير الزور. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن هجوماً أسفر عن مقتل 14 عنصراً على الأقل في مقر «حركة أحرار الشام الإسلامية» في محافظة إدلب. وأوضح المرصد أن تفجيرين أحدهما على الأقل نفذه انتحاري استهدفا المقر في قرية شرقي سراقب في محافظة إدلب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها فوراً عن الهجوم. ونشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي لجثث مضرجة بالدماء ودراجة نارية متفحمة أمام مبنى صغير في القرية. ولم يتسن التحقق من صحة الصور. وقالت «شبكة شام» إن ناشطين رجحوا أن يكون التفجير ناجماً عن هجوم انتحاري بتفجير حقيبة يحملها المهاجم، وأن عدد القتلى والجرحى يبلغ العشرات حيث كان هناك قرابة 200 عنصر في الموقع، كما تلا ذلك تفجير دراجة نارية ملغمة استهدفت مقر «حركة أحرار الشام» وأدى بدوره إلى سقوط ضحايا. يأتي ذلك فيما قصفت قوات النظام السوري أمس مواقع عدة في ريف دمشق ودرعا وحلب. بينما أسر «الجيش الحر» ثلاثة من جنود النظام بريف حلب. واستهدف قصفاً مدفعياً من جانب قوات النظام مواقع عدة ببلدة المحمدية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى إتلاف كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية التي تشكل المورد الأهم للمُحاصرين في المنطقة منذ نحو خمسة أعوام. وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بصاروخين أرض -أرض منطقة في بلدة داعل بريف درعا. كما استهدفت مناطق في بلدة النعيمة واللواء «50» قرب مدينة الحراك بالريف الشرقي لدرعا. وذكرت وكالة «مسار برس» أن مدينة مصياف بريف حماة الغربي شهدت اشتباكات أمس بين قوات النظام وميليشيات الدفاع الوطني الموالية للنظام. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط قريتي السكرية والجعابات ومحيط معمل السكر، قرب بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، ولم ترد أنباء عن إصابات. كذلك قصفت قوات النظام مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد أنباء عن إصابات. واستمرت الاشتباكات العنيفة بين «تنظيم داعش» و «هيئة تحرير الشام» في محاور بمخيم اليرموك جنوبدمشق. وترددت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وانفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي طفس وداعل بريف درعا الغربي، قضى على أثرها مقاتل من «هيئة تحرير الشام»، كما سقطت قذيفتا هاون على مناطق في بلدة النعيمة بريف دير الزور الشرقي ومناطق أخرى في اللواء 52. إلى ذلك، وصل عدد من الحافلات صباح أمس إلى مناطق سيطرة المعارضة بمحافظة إدلب وهي تحمل الدفعة الثالثة من مهجري حيي برزة والقابون بمدينة دمشق، وذلك استكمالاً لاتفاق موقع بين المعارضة السورية وقوات النظام. وأظهرت صور بثها ناشطون وصول الدفعة الثالثة من مهجري حيي برزة والقابون شرقي دمشق إلى بلدة قلعة المضيق بحماة ليلاً. وتتضمن الدفعة نحو 1300 شخص من سكان برزة والقابون، بينهم عدد من عناصر المعارضة، وهي تأتي بعد أسبوع من وصول الدفعة الثانية إلى محافظة إدلب والتي كانت تتضمن 1500 شخص، حيث وصل عدد المهجرين من حي برزة وحده حتى الآن إلى قرابة ثلاثة آلاف شخص، معظمهم مدنيون. وينص الاتفاق الموقع بين المعارضة وقوات النظام على خروج مسلحي المعارضة مع عائلاتهم من الحيين المحاصرين، إضافة إلى الراغبين من الأهالي، مقابل عودة جميع مؤسسات الدولة إلى النظام الذي تعهد بفك الحصار وإطلاق سراح محتجزين لديه.