كابول، لندن، اسلام اباد - أ ف ب، رويترز - اعلن الجيش الأميركي أمس، ان جنوده قتلوا بالتعاون مع قوات افغانية 35 من مسلحي حركة «طالبان» وجرحوا 13 آخرين، في معركة اندلعت اثر تعرض دورية للقوات المشتركة لإطلاق نار كثيف في منطقة دي شوبان بولاية زابل الجنوبية المحاذية لإقليم بلوشستان الباكستاني. وأوضح الجيش ان متمردين مزودين اسلحة نارية وقذائف هاون هاجموا دورية نفذتها قوات اميركية - افغانية مشتركة، والتي طلبت دعماً جوياً. جاء ذلك غداة مقتل 35 متشدداً في معارك عنيفة اندلعت في ولاية بكتيكا المجاورة لزابل، حيث تلاحق القوات الأميركية والأفغانية قادة مجموعة «حقاني» التي تضم مسلحين اجانب من تنظيم «القاعدة». وكانت القوات الأميركية والأفغانية اعلنت مقتل 60 متطرفاً في ولاية هلمند الجنوبية الأسبوع الماضي، حيث عثرت على اكبر مخبأ للمخدرات ضم اطناناً من الأفيون والمورفين والهيرويين والحشيشة. على صعيد آخر، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طياريها في أفغانستان يستخدمون أعداداً متزايدة من الأسلحة الحرارية الشديدة الانفجار المعدة لتدمير مبانٍ. وأشارت صحيفة «ذي غارديان» الى ان المروحيات الهجومية البريطانية من طراز «أباتشي» أطلقت منذ مطلع السنة الحالية أكثر من 20 صاروخاً أميركي الصنع، وصفت رسمياً بأنها رؤوس متفجرة ناسفة، وعدداً مماثلاً العام الماضي. وأوضحت أن وزير الدفاع البريطاني جون هاتون كشف الموضوع خلال جلسة برلمانية، وذلك للرد على سؤال طرحه نك هارفي، مسؤول شؤون الدفاع في حزب الديموقراطيين الأحرار المعارض. ونقلت الصحيفة عن هارفي قوله: «نريد أن نعرف إذا كانت هذه الأسلحة المثيرة للجدل تُستخدم في غارات أسبوعية في أفغانستان، وكذلك طبيعة أهدافها وتأكيد خضوعها لقواعد الاشتباك». وذكرت «ذي غارديان» أن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان أبدت قلقها العميق من استخدام هذه الأسلحة، وتأثيرها على المناطق الآهلة بالسكان. في باكستان، اعلن الجيش أمس، انه سيطر على احد معاقل حركة «طالبان» في اقليم وادي سوات (شمال غرب)، وقتل 28 متشدداً خلال الساعات ال 24 ساعة الاخيرة. وافاد بيان عسكري بأن «قوات الامن واصلت بنجاح عملياتها في محاصرة وتفتيش وتطهير معقل طالبان في قرية بيوشار، حيث قتل 28 ارهابياً واسر سبعة في اماكن مختلفة من سوات، في مقابل جرح خمسة جنود ومدنيين. وشن الجيش الباكستاني خلال ايار (مايو) هجوماً على وادي بيوشار، معقل الملا فضل الله قائد مسلحي حركة «تطبيق الشريعة» في سوات. ويؤكد الجيش مقتل 1200 متشدد و80 جندياً منذ بدء هجومه قبل شهر، لكن لم تتوفر معلومات عن عدد الضحايا المدنيين. والسلطات الطبية والصحافيون والعاملون في المنظمات الخيرية لا يستطيعون تأكيد الحصيلة التي ينشرها الجيش، لكن عدداً كبيراً من النازحين بسبب المعارك يتحدث عن مقتل مدنيين خلال الهجوم الذي ادّى الى نزوح حوالى 2.4 مليون شخص من مناطق المعارك.