اشترطت كوريا الشمالية لحوار مع الولاياتالمتحدة، تراجعها عن «سياسة عدائية» تنتهجها ضدها، فيما أعربت واشنطن عن قلق إزاء احتمال تطوير بيونغيانغ مادة كيماوية تُستخدم غازاً للأعصاب. ونبّه وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى أن أي حلّ عسكري للأزمة مع كوريا الشمالية سيكون «مأسوياً على نطاق لا يصدق»، وزاد: «لذلك نبذل جهداً للعمل مع الأممالمتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية، في محاولة للتوصل إلى مخرج من هذا الموقف». في نيويورك، قال نائب المبعوث الكوري الشمالي لدى الأممالمتحدة كيم إن ريونغ: «لمّح الأميركيون إلى حوار، لكن المهم ليس الأقوال، بل الأفعال. التراجع عن السياسة المعادية تجاه كوريا الشمالية شرط مسبق لتسوية كل المشكلات في شبه الجزيرة الكورية. ثم القضية الملحة التي يجب تسويتها هي وضع نهاية حاسمة للسياسة العدائية الأميركية تجاه كوريا الشمالية». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر من أن نشوب «صراع ضخم جداً» مع كوريا الشمالية احتمال قائم، مستدركاً أنه يفضّل حلاً ديبلوماسياً في شأن برنامجيها النووي والصاروخي. وقال لاحقاً إنه «يشرفه» لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في ظروف مناسبة. وتعهدت الدولة الستالينية تطوير صاروخ يمكنه حمل رأس نووي، ويطاول الولاياتالمتحدة. وفرض مجلس الأمن عقوبات على بيونغيانغ عام 2006، ثم شدد تلك العقوبات، رداً على تنفيذها 5 تجارب نووية وتجربتين لإطلاق صاروخ بعيد المدى. وأعربت المبعوثة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي عن قلق إزاء طلب كوريا الشمالية الحصول على براءة اختراع لإنتاج مركّب سيانيد الصوديوم الذي يمكن استخدامه لصنع غاز الأعصاب «تابون»، كما يُستخدم في التنقيب عن الذهب. وقالت: «فكرة وضع السيانيد في أيدي الكوريين الشماليين، نظراً الى سجلهم في حقوق الإنسان وللسجناء السياسيين والاغتيالات، ليست خطرة فحسب بل تتحدى المنطق». وقدّمت بيونغيانغ طلباً للحصول على براءة الاختراع، إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وهي تابعة للأمم المتحدة ولا تمنح براءات اختراع.