قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان أمس إنه مثل أمام لجنة التحقيق التي شكلتها اللجنة المركزية للحركة للتحقيق في التهم المنسوبة إليه لمدة ساعتين. وأكد أنه خلص بعد التحقيق الى أنه «لا توجد قضية»، واصفاً الأسئلة بأنها «منطقية» بدأت بكلام منسوب إليه عن أبناء الرئيس محمود عباس. وأوضح دحلان ل «الحياة» إنه عاد الى رام الله خصيصاً من أجل المثول أمام لجنة التحقيق بعد سماعه عبر وسائل الإعلام عن قرار اللجنة المركزية تجميد حضوره اجتماعات اللجنة لحين انتهاء التحقيقات. وكانت اللجنة المركزية لحركة «فتح» أعلنت تشكيل لجنة للتحقيق مع دحلان في تهم مثل «الإساءة الى الحركة ورئيسها» و«تشكيل تكتلات داخلية» وغيرها، وقررت في اجتماعها الأخير برئاسة عباس الأسبوع الماضي تجميد حضور دحلان اجتماعاتها. وقال دحلان: «جئت كي أرى (ما هو) الموضوع». فسألته «الحياة»: «وماذا اكتشفت؟»، فأجاب: «اكتشفت لا شيء، ما فيش (لا توجد) قضية». وأضاف إنه مثل أمام لجنة التحقيق لمدة ساعتين استمع خلالها الى أسئلة وصفها ب «المنطقية» لكنها «لا ترقى الى مستوى ما سرَّب الى وسائل الإعلام من تخزين سلاح والتحضير لانقلاب وغيره». وتابع: «وجهت أسئلة منطقية، كانت في البداية الإتيان على ذكر أبناء الرئيس، وهذا لم يحدث، وتم تجاوز الأمر». وعن اعتقال وتوقيف عدد من زملائه، من بينهم مدير مكتبه معتز خضير من جانب الأمن الفلسطيني، قال دحلان: «هذه إجراءات لا أريد أن أتحدث عنها لأنها معيبة وغير قانونية وغير أخلاقية». وأضاف: «أنا عضو في اللجنة المركزية، فكيف يعتقل مدير مكتبي؟». وتابع: «أنا صابر، ولدي صبر أكثر من صبر أيوب، صبرت على حماس، ومن المؤسف أن تأتي الإساءات من فتح، من أناس لم يكن لهم أي إضافة إيجابية للحركة». وعن تفسيره لسبب الأزمة، قال دحلان: «حتى الآن لا أعرف السبب، أسمع عن سلاح، وعن انقلاب، أريد أن أراه، أين هو؟ أسمع روايات وهمية وقصص خيالية». وأكد إنه ملتزم قيادة الرئيس عباس لحركة «فتح» وللشعب الفلسطيني. وأعرب دحلان عن أسفه للإجراءات التي تعرض لها، والتي قال إنها «حوّلت المشهد الفلسطيني الى فرجة وأضحوكة». وأضاف: «لم يعد لدينا احترام من الآخرين بسبب هذه القصص الصغيرة، ومرة أخرى أنا ملتزم الخط السياسي الفلسطيني، وهناك أولويات نضالية وكفاحية أهم من هذه القصص الصغيرة». وشدد على انه فخور بكونه «أول شخص يُستدعى من الحركة ويلتزم». واتهم أشخاصاً قال انهم «حاقدون» بمحاولة الإساءة إليه عبر هذه القضية. لكنه قال إنها «تسيء الى الحركة، وتثبط من همم أبناء الحركة الذين يخضعون الى بطش يومي من حماس». وأضاف: «نأمل في أن تمر هذه العاصفة المفتعلة من بعض الحاقدين، وأن نتجاوز الأزمة وأن نعود الى برنامج استنهاض الحركة، أن نعود الى الملفات الساخنة، وهي الوحدة الوطنية مع حماس ومع فصائل منظمة التحرير، وبرنامج الصمود والوقوف في وجه مخططات إسرائيل».