بول لابورد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة إن أوروبا ستواجه هذا العام تدفقاً لمقاتلي تنظيم «داعش» بعد انهزامهم في سورية والعراق، وهم يعتبرون أكثر خطورة من العائدين السابقين وأكثر خبرة بالحروب والمعارك. وقال لابورد في حديث إلى الصحافيين عقب اجتماع مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي الخميس إن دولاً أوروبية عدة تُقدر أن معدلات تدفق المقاتلين العائدين من مناطق النزاعات ازدادت بنسبة الثلث خلال العام الأخير. ومستويات التهديد مرتفعة في غرب أوروبا بعد موجة هجمات أسفرت عن مقتل العشرات خلال العامين الماضيين. وتشعر دول عدة بقلق حيال قدرتها على حماية حدودها. وقال لابورد إن المقاتلين الأجانب الذين يسعون إلى العودة لأوروبا الآن «أكثر خطورة» بكثير من العائدين السابقين إذ يملؤهم السخط بعد سنوات من المعارك. وفقد «داعش» مساحات كبيرة من الأراضي خلال حملات عسكرية من ضمنها حملة للجيش السوري مدعومة من روسيا وكذلك عمليات الفصائل المسلحة المدعومة من الولاياتالمتحدة. وقال لابورد: «هؤلاء الأشخاص عادة أكثر التزاماً بكثير وأكثر خبرة واحترافاً». وأضاف: «على رغم قيود السفر، سيبقى لدينا عدد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين سيتسللون على الأرجح عبر الحدود ويعودون إلى هذه الدول، وخصوصاً مع شبكات تهريب». إلا أنه أشار الى أن القيود نجحت في المساعدة على الحد بدرجة كبيرة من أعداد الإرهابيين الأجانب الذين يسافرون للانضمام إلى «داعش». وتفيد الأممالمتحدة استناداً الى تقديرات حكومية بأن ما بين 40 و50 في المئة من حوالى 30 ألف مسلح أجنبي، ليسوا جميعاً من أوروبا، غادروا بالفعل أراضي خاضعة لسيطرة «داعش». في إيطاليا، قالت ناطقة باسم الشرطة إن رجلاً طعن اثنين من أفراد الشرطة والجيش في محطة القطارات الرئيسية في ميلانو الخميس. وأوضحت أن الشرطة لا تتعامل مع الواقعة باعتبارها هجوماً إرهابياً. وقالت إن الجريحين يتلقيان العلاج في المستشفى، موضحة أن إصابتهما متوسطة الخطورة. ولدى سؤالها عما إذا كانت الواقعة هجوماً إرهابياً، قالت: «لا نعتقد حالياً أن هذه هي الفرضية التي ينبغي بحثها». وأضافت أن الشرطة تجري التحريات اللازمة وأنها احتجزت مشبوهاً وهو من مواليد 1996 في ميلانو. واستخدم المهاجم سكيناً عندما اقترب منه الاثنان وطلبا منه الاطلاع على بطاقة هويته. في نيويورك، وجهت محكمة تهمة القتل والشروع بالقتل الى المجند السابق في البحرية الأميركية ريتشارد روخاس الذي دهم بسيارته مارة في ميدان تايمز سكوير المزدحم، ما أسفر عن مقتل فتاة تبلغ من العمر 18 سنة وإصابة 22 آخرين. وقال رئيس بلدية نيويورك إنه ليس هناك ما يشير إلى أن الحادث عمل إرهابي، علماً أن السائق كان مخموراً. وذكر شهود أن السيارة كانت حمراء داكنة من طراز هوندا وأن قائدها صعد بها إلى الرصيف وأسرع بها داهساً المارة قبل أن ترتطم بعمود للكهرباء وتستقر عند تقاطع شارعي 45 وبرودواي في وسط مانهاتن.