تنطلق «أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» اليوم في البحر الميت في الأردن تحت شعار «تمكين الأجيال نحو المستقبل». وكشف رئيس مجلس أمناء «صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية» وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري أن «قيمة المشاريع التي أطلقت في المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت عام 2015 وبدأ تنفيذها بلغ نحو 6.3 بليون دولار». وأوضح أن «أبرز هذه المشاريع كان في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة، بما قيمته 1.5 بليون دولار، وبليونا دولار لإنتاج الكهرباء من الصخر الزيتي، و100 مليون دولار مشاريع أمانة عمان الكبرى لإنتاج الطاقة الشمسية وتصنيع وتشغيل إضاءة الشوارع العامة بتقنية أل إي دي، وبليون دولار لخط أنبوب النفط العراقي– الأردني، إلى جانب مشاريع في قطاع البنية التحية وفي مجال المياه والري، بما قيمته 1.3 بليون دولار للمرحلة الأولى من مشروع ناقل البحر الميت– البحر الأحمر، وفي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ب142 مليون دولار لتنفيذ الشبكة الوطنية للنطاق العريض في أقاليم الشمال والوسط والجنوب، وفي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ب260 مليون دولار لتنفيذ مشاريع البنية التحتية والتطوير الحضري وميناء العقبة والسياحة». وأعلن خلال أعمال المنتدى عام 2015 العديد من الفرص الاستثمارية ب20 بليون دولار في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة، والنقل، والمياه، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية، والتطوير الحضري، والسياحة. وأعلن في مؤتمر صحافي أن «الملك عبدالله الثاني سيفتتح أعمال المنتدى اليوم بحضور الملكة رانيا العبدالله، كما سيوجه ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الكلمة الرئيسة في الجلسة الافتتاحية. وأوضح فاخوري أن المنتدى، الذي يعقد بالشراكة والتعاون مع «صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية»، سيركز على محاور رئيسة تشمل تحفيز الريادة والإبداع عبر التقنية الحديثة، وبناء اقتصادات تضمن مشاركة الجميع، والجهود الإغاثية والديبلوماسية الضرورية لمواجهة تحديات المنطقة. ولفت إلى أن «المؤتمر سيشهد مشاركة من الحكومة الأردنية ممثلة برئيس الوزراء هاني الملقي والوزراء المعنيين في القضايا التي يطرحها المنتدى»، مضيفاً أن «من أبرز فعاليات المنتدى جلسة بعنوان أردن الريادة والإبداع والتي ستشهد مشاركة عدد من الشباب الأردنيين من أصحاب مشاريع ومبادرات وحلول إبداعية كمتحدثين في الجلسة، وستسلط الضوء على إبداعاتهم». وأشار إلى أن «المنتدى سيسلط الضوء على الشركات الناشئة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية باختيار 100 شركة عربية ناشئة، تطور حلولاً إبداعية في مجالاتها وتترجم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، بصفتها المرحلة الأحدث في تطور الاقتصاد العالمي، وتعد بحجم كبير من الفرص الناتجة من التطور التكنولوجي والمعلوماتي». وأضاف: «اختارت الشركات العربية المئة الناشئة، ومن بينها 21 شركة أردنية، لجنة اختيار تضم مجموعة من رجال ورواد الأعمال في الشرق الأوسط وعدداً من المديرين التنفيذيين في المؤسسات الدولية». وأعلن الفاخوري أن «الأردن سيحتضن إطلاق مبادرة الشراكة الاستثمارية للتنمية المستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال فعاليات المنتدى بالشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية، والتي ستركز على تطوير البنية التحتية في المنطقة، إذ يتمتع الأردن بخبرة ونجاح في هذا المجال، بعد تنفيذ مشاريع لتطوير البنية التحتية بالتعاون مع القطاع الخاص تتجاوز قيمتها 10 بلايين دولار خلال السنوات ال10 الماضية». وأوضح أن «المنتدى سيشهد مشاركة ملك إسبانيا فيليب السادس، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس جمهورية مقدونيا جورجي إيفانوف ورئيس كوسوفو هاشم ثاتشي ورئيس النيجر محمد يوسفو ورئيس وزراء جورجيا جيورجي كفيركاشفيلي ونائب رئيس الحكومة اللبنانية غسان حاصباني، إضافة إلى حضور وزاري على المستويين العربي والدولي». وقال مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي ميروسلاف دوسيك إن «الأردن شريك مهم للمنتدى الاقتصادي العالمي، وعودة المنتدى إلى المملكة كل سنتين في الموعد المحدد تؤكد مدى أهمية هذه الشراكة والثقة بما يقدمه الأردن».